هاقد مضى أربعة أعوام لبعدك عني
أربعة أعوام وأنا أحاول جاهدآ أن أتفهم تفكير النساء
بل انني سعوت أن أتعرف على كل ما تمتلكه الأرض من نساء
هل تعلمين لماذا
لأكتشف سعادتك لحظة خيانتك لي
والآن ماذا ..؟
فوالله مثل ما دخلت هذه السنوات خرجت
ولو عشت ألف عام لما تمكنت من معرفة ما يدور في عقل النساء
واليوم يا سادتي هو عيد ميلاد خيانتي
في عتمة ذاك الظلام ... ذبت شوقآ لشيء يكاد بعده يكويني
وفي عيناي ألف دمعة تتساقط على وسادتي
بالطبع ستستغربين من بكائي ... لا بل انك ستتعجبين وتتسائلين عن أسبابي
وتقولين لي وبكل بساطة لم أكن أنا سببآ بجرحك يا حبيبي
.. هذا صحيح ..
كيف لا يكون صحيحآ وأنت ملاك على هيئة بشر
كيف وأنت من أنتقى لي حبه القدر
حبيبتي .. يامعذبتي
أنا لا أبكي منك بل أبكيك أنت
أبكي على اللحظات التي تمضي وأنا محروم من طيفك
أعلمت ما يبكيني
وهل يا ترى ستتجاهليني .. أم أنك ستعذريني
ففي كل عام في مثل هذا اليوم
أفتح عيناي لأجد طيفك يتبسم لي
فمن سمح له بالتأخر ساعات على ما عودني
أخرج الى شرفتي .. لأرى أمواج البحر تتلاطم
وأرى غيومآ سوداء وغضباء .. تعبر عن حظي وعن هذياني
فأنظر لها وبحقد أنادي
هبي أيتها الرياح
وانثري شرارات غضبك
تعالى أيها الموج
وخذ كل من تجده أمامك
المع أيها البرق
لتشعل في قلب كل عاشق ثأرك
فاني لا أرى طيف من عشقت الا حين ظهورك
فأسمع صوت من قعر تلك الأمواج
أنا هنا يا حبيبي
حينها ترتسم على وجهي ابتسامة فرح تعبر كل الدموع
.. آه .. آه ..
انها معذبتي تناديني
فأركض لأحارب الأمواج وأضربها بكل قوتي
الى أن أصل لمنبع ذاك الصوت
فاذا به يتغير الى ضجيج من الضحكات
تكاد لا تنتهي
وكأن أمواج البحر كلها تهزأ مني
فاذا بهمسات تصب في أذني
.. أيها المجنون ..
لقد غرقت في حب تلك الفتاة .. وحبك لها جعلك تغرق في الاوجود
فادخل في أعماقي
.. فيكفيك هذا القدر من العذاب ..