أراني فـي الهـوى قلبـي يـذوبُ
وروحـي صابهـا وجـدٌ صعـيـب ُ
وفي الأرضِ غـزالٌ ذو عيـونٍ
أتـانــي سـهـمـه قــــدراً يـصـيــبُ
بكـتْ روحـي ونادتنـي عُيـونـي
تـُـرانـــا نـلـتــقــي أمْ لا مــجـيــبُ
تـُرانــا وحــدنــا نــهــوى نـجـومــاً
لــهــا نـــــورٌ وطهرٌ لا يـغــيــبُ
فـمـا لـي مـــنْ شـفــاءٍ أو رجـــاءٍ
سـوى وصـلٍ بـهِ البعـدُ يــؤوب ُ
لــئـــن زُرتَ مـنـازلـهــمْ تـــرانـــي
علـى الأبـوابِ دومـاً لا أغـيـبُ
محـبـتـهـم رجــــاءي وشــفــاءي
وقـرب بيوتـهـم طيـفـي يـجـوبُ
ومـا فرحـي سـوى وهــم ٍو وجــدٍ
وما روحي سوى شوق كئيـب
عـيـونـي مـالـهـا نـظــرٌ سـواهــمْ
وتـبـدو حيـرتـي كـهــلاً يـشـيـبُ
أأبكـي والـهـوى يـرمـي سهـامـاً
وجـــرح الـــروح قـهــرٌ ونـحـيـبُ
سأتـلـو قـصـتـي عـنــد الحـكـيـمِ
لينـظـر مـــا اعـتـرانـي ويـــذوبُ
ويـسـكـبُ دمـعــه نـهــراً غــزيــراً
وتمحـى بالهـوى منـي العيـوبُ
ألا يـــــا حــبــهــم إنــــــي أهـــيـــمُ
وهـــــم عــنـــي بـعــيــدٌ وقـــريـــب ُ
وعـافـتـنـي عـيــونــي لا أراهـــــمْ
وموتـي مـن همـوم ٍلـي يطـيـبُ
جروح القلبِ كالسيفِ اليماني
تـذيـب القـلـب والـحـزن يهـيـب ُ
الا يـــا خـافـقـي مــهــلاً تـمـهــلْ
فـذا جـسـدي لــه عــودٌ رطـيـبُ
فــيــا عــاذلــي كـــــف الـمــلامــة
فـــإنــــي مـــولــــه فــيــهـــم اذوبُ
وبـاتـت عنـدهـم روحــي تـغـنـي
وأرسـلـت لـهـم عـيـنـي تـجــوبُ
فهـل حـقـاً بـكـاءي غـيـر مـجـدٍ
ولا يـجــدي حنـيـنـي والـنـحـيـب ُ
رسول الله مـا لـي مـن شفـاءٍ
سوى وصل به تمحى الذنوب