شوقي إلى المحبوبِ ولَّدَ لِي الأسى
والـــحــــزنُ يــقــهـــرُ مـقــلــتــي ويــــــــزوِّدُ
والآهُ لـنْ تُشفـى ولَـنْ يُشفـى الـهـوى
فالـعـيـبُ أنِّــــي فــــي الــوصَــالِ مُـجـنَّــدُ
أمـــســـى فـــــــؤادي بــالــهـــوى يـتــقــلــبُ
والــــحـــــبُّ اســقــمـــنـــي وراحَ يـــــجـــــددُ
والآه تـخــرج مـــن صـمـيــمِ جــوارحــي
والـعــشــقُ فـــــي هـــــذا الــفـــؤادِ مُــؤكَّـــدُ
مــــــا مـــــــن شـــفــــاءٍ أو دواءٍ لـلــفــتــى
فــالـــحـــبُ مــــضــــنٍ والــــغـــــرامُ مـــقـــيِّـــدُ
والـعـيـن مـــا عـــادت لـحـمـل دمـوعـهـا
صــبــراً ولا حــزنـــاً عــلـــى مـــــن يـفــقــدُ
لا صـبـر للمـجـروح مــن ألـــم الـنــوى
أو صــبــر للـمـحـبـوب أو مــــن يــزهــدُ
فــالآه فــي فـــي بـطــن الـفــؤادِ مـقـرُّهـا
والـحـزن فــي أعـلـى الـجـروحِ مـحــددُ
مــــا حـيـلـتــي والـــــورد عـــــن جـنـانـهــا
إنَّ الـــــورود لـــــدى الـحـبــيــب قـــلائـــدُ
فــــإذا جـفـانــي الـسـقــم عــنــد لـقـائـهــا
فـلـقـائــهــا يــشـــفـــي مــريـــضـــاً يــــرقــــدً
كـالــبــدر أو أحــلـــى جـــواهـــر خـــدهـــا
وعـيــونــهــا بــالــشـــوق دومـــــــا تـــرفــــدً
مـــــــاذا أقـــــــول إذا لــقـــيـــت جــمــالــهــا
وصــفــائُــهــا سِــــحــــرٌ لــقـــلـــبٍ مـــفـــنـــدُ
إذ مـــــا الــعــيــون بـالـمــعــارك قــاتــلــتْ
فــمــئـــاتُ ألــــــــفٍ بــالــعــيــونِ تــفـــنـــدُوا
فــالــقـــادةُ الأبـــطــــالِ تـــحــــتَ لــوائِـــهـــا
جــنـــدٌ أصـيــبُــوا بـالـســيــوفِ فُــجــنَّــدُوا
ومــصــارعُ الـفـرســانِ أضــحــى مـيــتــاُ
إذ بـــــــادرتــــــــهُ بـــطــــعــــنــــةٍ تــــتــــعــــمَّــــدُ
تـجـري دمـوعـي والـهـوى لـــي غـالــب
والآه تخـرجُ مـن صميـمِ قلـبٍ يسـهـدُ
إنـــــــي غـــريــــب لا رفـــــــاق أزورهــــــــم
فـالـشــوقُ غـالـبـنــي وحــالـــي مـجــهــدُ
أشــكـــو إلـــــى ربِّ الأنــــــامِ فـجـيـعـتــي
وأنــــــــــــا أصــــــــــــومُ وقــــــائــــــمٌ أتــــعــــبــــدُ