إلى شعراء الشهوة
تفعيلة البحر الرمل



هَذِهِ الأُنْثى

بِنارٍ

أَهْلَكوها...

شِعْرُ عُهْرٍ

مِنْ ثَناياهُمْ رَموها...

قَرَّروا أَنَّ القَوافي

كَمْ تُنادي أَمْسِكوها...

شَمَّروا عَنْ حِبْرِهِمْ

قَرَّروا أَنْ يَغْصِبُوها...

تَعْتَلي مِنْهُمْ حُروفٌ

في إِناثٍ جَرَّبوها...

في إِناثٍ مِنْ عَبيْرٍ

مِنْ ثِيابٍ جَرَّدوها...

يَرْسُمونَ الجِسْمَ فِسْقاً

كَالْبَغايا يَجْعَلوها...

يَجْعَلونَ الوَصْفَ قُبْحاً

سِلْعَةً قَدْ صَوَّروها...

ثُمَّ في قَوْلٍ بِنَقْدٍ

يَدَّعونَ الشِّعْرَ فيها...

بَعْدَ خَدْشٍ في حَياءٍ

لُعْبَةً اِسْتَعْبَدوها...
.....
هَذِهِ الأُنْثى جَمالْ...

عِطرُ شَيْءٍ مِنْ خَيالْ...

مِنْ زُهور ٍ

مِنْ عُطورٍ

يَزْدَهي فيها الكَمالْ...

طُهْرُها يَسْمو بِنُورٍ

وَصْفُها فَاقَ الخَيالْ...

شِعْرُكُم فيهِ كَثيْرٌ

مِنْ تَشابيْهِ الجَمالْ...

لا تُساووها بِشَهْوَةْ

وَاكْتُبوا فيها اعْتِدالْ...

إِنَّها يَاقوتَةٌ

لا تُحيلوها رِمالْ...
 
بقلم: سليمان الحسن      29 /10/2010  
جميع الحقوق محفوظة
تحياتي لجميع الزملاء

يا سليمان

امتع الله وقتك فقد امتعتني بهذه القصيدة
موضوع مميز قلّ طارقه فقد أعلنت زهدك عن جسد النساء وسخرت نفسك لمناجاة الروح الأنثوية وهذا جميل جدا
وقد أعلنتها حربا على شعراء الجسد وهذا حقك ورايك لا تحاسب عليه.

هذه أورع مقطوعات القصيدة براي.
في قصديتك نقاط تشكر عليها:
أولها كما ذكرت سابقا جدّة الموضوع
وثانيها التزام  رائع بالبحر
وثالثها استعمالك بدقة للالفاظ المناسبة لغرض القصيدة.
وهناك نقاط أرجو تجنبها في قادم الايام.

هذا البيت لا يصح لغويا

ونقطة بسيطة اخرى ينبغي ذكرها.

عندما تتنتقل من قافية الى أخرى حاول الفصل برمز أو إشارة بين المقطعين

بالمجمل اخي سليمان قصيدة رائعة بكافة المقاييس لك كل الشكر على نثر عطرها بين صفحات موقعنا.