حالي بدونك

عبد الرحمن الحلبي

بسم الله الرحمن الرحيم

لمّا رأى الثقلان في أحزاني ....... نارا تلظت في ربيع زماني
أبكاهما حالي وهل يخفى على ....... الثقلين حال العاشق الولهانِ
فأنا أحبك والمحبة والنوى .......    في عرف خلّك سيّدي ضدانِ
والضد يظهر حسنه ضد فمن ....... نال المودة بالنوى أرداني
وأنا أودك والمودة في الصبا ....... نار تلظت أشعلت نيراني
شوقا إليك وأي شوق في الهوى ....... يروي شغاف المكتوي الظمئان ..؟
يا سيدي وسيد الكون الذي    ....... لا يلتقي في أفقه بدران
أمسيتُ في كنف الهوى متهاويا    ....... أو هاويا لم أدر ما عنواني
انظر لفعل الحب في قلبي عسى ....... عيناك تبصر ما أضاع لساني
ولو الليالي الحالكات تعمدت ....... ذكر الأحبة هالها فقداني
آه وآه ثم آه بعدها    ....... مرّ التأوه طالما أعياني
إنّ الذي أنآك عني ظالم ....... لم يكترث للدمع والهجران
نيران هجرك قد أحاطت سيدي    ....... بالقلب والنجوى كذا الشريان
لا همّ إن صارت دموعي بحرة ....... تطفو عليها باكيا تنعاني
فأنا لأهل الحب إن عز اللقى .......    أهل التشوق و الوفا عنواني
فامنن بوصل القلب اني عندما ....... ضيعت خلي اشتقت للأكفان

..... بقلمي ......

عاشقة العربية

كالعادة، كلمات راقية وإحساس عالٍ
لي عودة للتعليق طبعاً

ولكن الآن:
مثــــبـــــــت

عبد الرحمن الحلبي

شكرا لك

مرور عطر

أنتظر التعليق

يهمني

عاشقة العربية

إبداع حقيقي في فلك الحب والكلمة

لمَ تشتاق للأكفان وأنت بهذه الشاعرية التي تواسي ألمك وجرحك؟
فقد تعاطفت مع أحزانك ودموع قلبك وبتّ أشتهي أن تنتهي رغم أنها تجعل لكلماتك أثراً عميقاً في النفوس.
إنك شاعر مطبوع، لا تختلق صنعة ولا تفتعل تصنّعاً، يجري الشعر على لسانك كما الماء العذب.

فها أنت تبدأ على عادة القدماء ببيت مصرّع، وقد وصلت أصوات دموعك إلى الثقلين فبكيا، إن شوقك قد فضحك، فأنت متيم منذ شبابك بحبيبة أبعدتها الأيام والظروف، وحُرمتَ منها قسراً، فترك عندك هذا جرحاً لا تفكر في أن يندمل.
لذا فأنا اعترض على قولك: (وأنا أودك) لأن ما أنت فيه ليس وداً أو حباً فحسب، بل هو تيم وهيام وجنون.

إنك تكثر من الأبيات التقريرية والتي قد تبدو كالأمثال والحكم:
والمحبة والنوى في عرف خلّك سيّدي ضدانِ.
فمن نال المودة بالنوى أرداني
المودة في الصبا نار تلظت
وتختار من بين أبياتك حكمة عربية بلاغية: والضد يظهر حسنه ضد.

ولنرَ إيقاع هذا البيت:
أمسيتُ في كنف الهوى متهاويا ....... أو هاويا لم أدر ما عنواني
ليس البحر الكامل من أفى إيقاعه على هذا البيت فحسب، بل ذلك الجناس الجميل بين: هوى - متهاوياً- هاوياً، وهي كلمات تشتق من بعضها وتحمل معنى واحداً وهو الهويُّ إلى عمق الأسى السحيق، إنها توحي بمدى لا قرار له، بين بعدك عن المحبوب وبين حالك الآن بعيداً عن الناس.

وعلى الرغم من ذلك فأنت باقٍ على العهد وإن كنت في عزلة:
فأنا لأهل الحب إن عز اللقى ....... أهل التشوق و الوفا عنواني

ولي بعض الملحوظات ..
اللقى: اللقاء، لأنها مخففة للضرورة الشعرية
بحرة: لا أظنها كلمة شعرية تصلح لمقامك هذا
الظمئان: الظمآن.

والحديث يطول، ولكن هذا ما يمكن قوله الآن.
كل الشكر

عبد الرحمن الحلبي

السلام عليكم ورحمة الله
في الحقيقة قد وجدت الرد بلسما لجرحي
ومواساة لمأساتي
وريّا لظمأي

فكما قلت ....
رأيك يهمني
وما أدري ماأقول...
وعذرا على الاخطاء
لأن القلم عجز عن رسم ما بخاطري

ولك ود

آخر المشاركات

قوانين المنتدى

حالي بدونك