نحن نكتب لحظة البرق لكن يجب أن لا نقوم بصناعة البرق أو الاعتماد على البرق الاصطناعي بل يجب انتظاره والتأكد من أنه سيأتي ومدى هذا التأكد يتناسب طرداً مع ثقتنا بأنفسنا كوننا شعراء أو لا
اتضح من خلال بعض مواطن صرحك هذا ملامح التكلف والاضطّرار إلى المجيء بكلمات تناسب فعلن \ه\ه أو فعلن\\\ه وطبعا بناء القصيدة يتطلب ذلك ...
لكن يا صديقي الحنكة الشعرية تتطلب إخضاع الوزن لإحساسنا وليس العكس ، والحق يقال أنك ببعض الأماكن  كان هذا مذهبك  

حاذر نسيانا يكويني

واصل نظما ًامسك قلما

نحن يا صديقي يجب أن نكتب الشعر الموزون عن طريق الأذن وليس عن طريق الدوائر والخطوط لأنه حينها سترافق عملنا الانسيابية والشفافية الشعرية والموسيقية وسنحصل على تآلف بين صوت المعنى ومعنى الصوت

(( دخّن تبغاً ...كم يجذبني تبغٌ فيه أمجادُ عطور ٍ  تغويني))
يوجد حالتان : الأولى ...تدخين الشاعر لحظة كتابة الشعر وهنا أعتقد أن لا دخل للمحبوبة إذ أن الشاعر يكون في لحظة انعزال  والتحام مع محابره والمحبوبة لا تراه في هذه اللحظات
الحالة الثانية...الحالة العادية أن يجلس مع محبوبته  وأن يقوم بالتدخين وهنا قد تحلو للمحبوبة حالة الرجل فتقوم بمغازلته كما فعلت بطلة قصيدتك يا صديقي...
لذا اعتقد أن الجملة المتعلقة بالتدخين لا تناسب القصيدة  أو باقي القصيدة أقصد أنها تصلح لأن تكون قصيدة منفصلة بحد ذاتها   

لم أُقطّع القصيدة لكن سماعيا ً شعرتُ ببعض الخلل العروضي ولقد كان ذلك واضحا مثال:
  ((بذيول ٍ من تنوين ِ)) والله أعلم ثمة زيادة بوتد خفيف  أو أكثر وأعتقد أنه ( بذيول ِ التنوين ِ)  تصبح أفضل

(( برحيق ٍ اغسل قافية ٍ))
قافية ً يا صديقي

ثم ما رأيك لو قلت برحيق ٍ اغسل قافيتي

سليمان يبقى أن أقول أنك أستاذنا على صعيد التنوع

تحيتي لك لما أراه بك من شاعر صاعد  

فابتدأتُ القراءة  لأجدك وجدتَ لحنكَ و باشرت العزف على أوتار الشعر  

و الحقّ أن الذي يقرأ ما تكتبه الآن و ما كنت َ كتبته في وقت سابق يُلاحظ تطوراً لافتاً

فوفقك الله إلى ما يُحب

واكـْتـُبْ لي مِـنْ حُسْن ٍ شِعْرا ً

فتنكيرك للحسن و للشعر  أضعف السبك "هكذا أحسبه "

"لـَمْ أدْر ِ قـَدْرا ً يَحْويني..."

كذلك هنا  يمكنك أن تلاحظ  إشكال مَعنوي  في "يحويني" كما قمت بتكرارها في الشطر اللاحق و تكرار القافية غير مُحبّذ كما تعرف