جرت العاده أن العضو الزائر لموضوع ما , و بالأخص إذا كان هذا الموضوع عبارة عن قصيدةٍ شعريةٍ
أن تأتي الردود لترقص على أنغام أبيات القصيدة , و أن يتم التعليق على ما أبدى الشاعر فيها
من إبداعٍ لغوي و بلاغي و و و . .
و لكن اسمحوا لي أن أقول بصوت عال ٍ : أرجو من العادة أن تسمح لي أن أقبلها قبلة الوداع فأنا مضطر على قتلها الآن . . . .
نعم يا سادتي فأمام هذا الإسم " إهاب السيد عمر " تنتحر العادات و تعلن كلماتي استقلالها عن كل ما جرت عليه أعرافكم . . .
نعم فقد وصلني أن قصيدة مميزة اسمها "حب من سفر التكوين" موجودة في منتداكم , فعندما أسعفني الله بشيئ من الوقت , دخلت أمشي و أمشي و أمشي بين أبيات و إبداعات صاحب القصيدة , بهدف أن ألمس إبداع شاعرها " ,, و عندما بدأت أتصفح تعليقاته على من رد على قصيدته ( هنا حدثت المفاجئة ) .
و جدت نفسي فجأة أزحف و أزحف و أزحف بين تعليقاته , و إذ بقلمي يجرني على ارتكاب جريمة بحق العادة و العرف لما رأى من هذا الشاعر من انحناء و تواضع فاق الأدب و ما فيه , أكتب ردا على ردوده بدل الرد على قصيدته .. إذ أن تواضعه يشكل قصيدة أخرى و نوعا جديدا من الإبداع الشعري الذي لم يدخل مملكة الشعر بعد أو أن لكلماته مقاسا أكبر من مقاس الشعر . . .
فلتسمح لي أختي الملاك لأنني مضطرٌ بعد أن انتهكت العرف و قتلت العادة أن أكمل جرائمي و أسرق
منها لفظة ملك الشعر لأخاطب بها إهاب و أقول له . .
جلالة الملك إهاب اسمح لي أن أدخل عقر مملكتك لأقول لك : أنت لست شاعرا فحسب ,, فشعرك و حبك الذي وصل عمره إلى سفر التكوين بكفةٍ , و تواضعك الذي أبديته في الرد على كل من أعجب بك بكفة أخرى , و بالتأكيد كفة التواضع رجحت على كفة الشعر بكثير مما جعلني أسئل سؤالا ؟؟
أين هذا الشاعر الذي يقول بكل جرأة و تواضع لمن يمدحه و يطريه : """ مازلتُ شويعراً """ ؟ ؟ ؟
نحن يا إهاب بتنا نفتقد أمثالك من الذين يخلعون ثوب التكبر الجائف . .
و يزيلون قناع التمشعر ..
فقد أصبحنا في زمن كشفت فيه ألاعيب مساحيق التجميل . .
سبق أن تم التحدث عن إنتاج القصيدة المغناة الأولى لكً بصوتي , أنا الآن أكثر تشجعا و اعدك بكل مساعدة للتنسيق حول الرخصة الإعلامية بإذن الله .. .
و أشكر الله الذي مدَّ جسور العلاقة الحميمة معك و كم أتمنى منك أن تحتفظ بإسمي ليرافق قلبك أينما ذهب . .
و أرجوك إنقل امتناني و شكري للأم التي أنجبتك لأفتخر بك أخا و شقيقا . . .
كلمتي الأخيرة للجميع :
أيها الساده احفظوا هذا الإسم جيدا
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إهاب السيد عمر