يا أمًَّ الشهامة ِ ما لك ِ

إهاب

يا أمًَّ الشهامة ِ ما لك ِ

البحر الكامل
يفكر العرب اليوم بالحب و يفكر حرفي بحجر
الطفل الفلسطيني و بالحرب و ببعض ِ الخونة

رَقـَدَت عيونُ الناس ِ أتعبها السهر
و أنا صَحـَوتُ أهيمُ في ذكر ِ العِـبَـرْ

عِــبـَرٌ سَعَت فيها الحياة ُ و حاكها
   مَجدُ البطولة ِ و الـشـجاعة ُ و القـَدَرْ

****

طـفل ٌ نـَمَا في كفـِّه ِ سَـقفُ السما
   و شِـهـابُها و غـمامها فـغـدى حَجَرْ

حَجَرٌ طـَوَى حَجْمَ البلاد ِ بـِقـُطره ِ
   و مَـدَارَ أفـلاك ِ الـمجرَّة ِ و الـقـمـرْ

يَـرمي به ِ وهمـًا هَوى و عُروبة ً
مُــسِـخـَت فأمست بعدَ عين ٍ كالأثرْ

يَـرمي به ِ خوفَ الملوك ِ و ظلمهم
و وقـائعـاً لمـشـاهد ٍ تـُعـمِي البَصرْ

حجرٌ يـَهزُّ عُروشَ أركان ِ الظلا
م ِ بصرخة ٍ ليـُزيـلها إذ ما اسـتعـرْ

و يـُزلـزِلُ الأقـطـارَ جمعـاً كلـَّها
لِـيـُحيلها لـمنارة ٍ تـهـدي الـبَــشـــرْ

****

يا مصـرُ يـا أمَّ الـشـهامة ِ ما لك ِ
   قد قادَك ِ العميان ُ يا أخت َ الظـَفرْ

فـكـأنـَّك ِ الـتـلمـودُ حَاك َ رِدَاءك ِ
و كلامك ِ العربيُّ أمسى يـُحـتـَضرْ

و كأنـَّها فيك ِ المصاحف ُ حـُرِّفـت
   فـحُـروفـها عِـبـريـَّة ٌ أو تـُعتـَبَـرْ

و حِصارُك ِ الأحرارَ ظلمٌ هدَّني
فصروحك ِ العلياءُ صارت كالحُفـَرْ

فـمَـتـى يزولُ مساؤنا و مـساءك ِ
يـا أمَّـنـا و مـَـتى يـكـونُ المـُنـتـَظـرْ

إهاب السيد عمر

Obada Arwany

الله يجزيك الخير على القصيدة
طبعا اعجبني المضمون
بس اللي شدني الها الاسلوب و صياغة البحر المتكاملة ..
لانوا هيك اسلوب بالكتابة قليل ما نشوفة بالمنتدى

اقتباس:

فـمَـتـى يزولُ مساؤنا و مـساءك ِ
يـا أمَّـنـا و مـَـتى يـكـونُ المـُنـتـَظـرْ

قريب ان شاء لله
لان الفجر يولد من رحم الظلام
و كذا صحوة الامة العربية
*ورود

محمود قحطان

يا صديقي
شُكرًا لكبرياءِ الشِّعرِ

Wissam

إهاب,
أخي أهاب.....شكرا لروعة ما خطت أناملك
صدقا إني لأقرأ هذه الأبيات وأذهل لروعة ما كتبت
وفقك الله وأدام قلمك ياصديقي
لدي تعليق واحد فقط:
ليحيلها لمنارة
جميل هذا التصوير.....ولكن أظن بأن استخدام حرف الجر هنا ليس بمكانه
حبذا لو استطعت الغاءه

خالد الهبل

اقتباس:

يا مصـرُ يـا أمَّ الـشـهامة ِ ما لك ِ
قد قادَك ِ العميان ُ يا أخت َ الظـَفرْ

فـكـأنـَّك ِ الـتـلمـودُ حَاك َ رِدَاءك ِ
و كلامك ِ العربيُّ أمسى يـُحـتـَضرْ

و كأنـَّها فيك ِ المصاحف ُ حـُرِّفـت
فـحُـروفـها عِـبـريـَّة ٌ أو تـُعتـَبَـرْ

و حِصارُك ِ الأحرارَ ظلمٌ هدَّني
   فصروحك ِ العلياءُ صارت كالحُفـَرْ

لقد جاد قلمك صديقي بتمجيد طفل الحجر..
وأجاد بالتنديد بمصر العبر..
شكراً لك من قلبي صديقي لما بقلبك من مشاعراً أوصلتها إلينا بمنتهى البراعة..
شكراً لك صديقي وهنيئاً للقلم بك وللشعر بشعرك..

دمت أخاً وصديقاً..

إهاب

Obada Arwany

و إياكم جزا الله الخير

قريب ان شاء لله
لان الفجر يولد من رحم الظلام
و كذا صحوة الامة العربية

سَمِعَ الله منك و رفعنا ممّا نحن فيه فقد طال الليل و تأخر الفجر

أشكر هذا المرور و الرد

تقبل مني كل الود

إهاب

----------------
Wissamo

عابق ٌ مرورك كما العادة
منحك الله من فضله مزيداً و زيادة
و رفعك حتّى تكون من أولي الريادة

أشكر لك حرفك هنا و أظن أنّ ملاحظتك في مكانها و قد عدّلت البيت فجزاك الله خيراً

أسعدني مرورك و أتمنى أن أرى نتاجك قريباً

تقبل تحيتي

إهاب

خالد الهبل

أجدت في الرد و نثرت عطراً يفوح في ثنايا الصفحة و بين الحروف....حـتـَّى أكاد أشتم شذاه قبل أن أدخل الصفحة

أشكرك صديقي العزيز على هذا المرور و ذاك الرد الذي يزدان ُ بالورد .....لا حرمنا الله منه

أسعدني مرورك

جزاك الله خيراً

تقبل تحيتي و احترامي

عاشقة العربية

إهاب
استطعت بذكاء أن تحوِّل دفة المركب إلى مصر ، وذلك بتمهيداتٍ عن أهمية المقاومة المتمثل في الحجر الذي هزَّ كل من رآه .
وقد تدرجت في العرض ، فبدأت بسرد همّك في جوف الليل حين نامت العيون وغفت الجفون لتبقى ساهراً وفي أحوالنا مفكّراً .

عِــبـَرٌ سَعَت فيها الحياة ُ و حاكها ... مَجدُ البطولة ِ و الـشـجاعة ُ و القـَدَرْ
ما أجمل صور هذا البيت !!
فالحياة سعَت في العبر وأبرزتها ، وعِبَرٌ حاكت المجد والشجاعة والقدَر .
وقد ظهر التشخيص واضحاً فيها .

حَجَرٌ طـَوَى حَجْمَ البلاد ِ بـِقـُطره ِ ... و مَـدَارَ أفـلاك ِ الـمجرَّة ِ و الـقـمـرْ
استخدام لفظة (طوى) اختصرت الكثير ، فقد جمعتَ من خلالها في الحجر البلاد كلها ومدارات الأفلاك وأقمارها .
كم أنت ذكيٌ في استخدام الصور الفنية
لذا كان من الطبيعي أن يكون هذا الحجر :
حجرٌ يـَهزُّ عُروشَ أركان ِ الظلا .. م ِ بصرخة ٍ ليـُزيـلها إذ ما اسـتعـرْ
و يـُزلـزِلُ الأقـطـارَ جمعـاً كلـَّها ... لِـيـُحيلها لـمنارة ٍ تـهـدي الـبَــشـــرْ

أسلوبك قويٌ سلس ، اعتمدت وحدة البيت فكان كل بيتٍ مستقلاً بنفسه ولكنه مكمِّلٌ لجمال القصيدة كاملاً .

التدرج الشعوري في القصيدة واضحٌ بشكل لافت ..
فأسلوب الخبر هو الأعم الأغلب في القصيدة بل وقد سيطر على المقطعين الأول والثاني ، وكأنك تقصد في هذا وصف القوة التي تكمن في الحجر وأثرها على ما حولها ، لتستهلّ المقطع الخبري بأسلوب إنشائي (النداء) وفيه تخاطب أم الشهامة علّها تستفيق مما هي فيه ، وتقرّعها على ركودها وصمتها المطبق !!
وتتابع في هذا الأسلوب من خلال الاستفهام والنداء ثانيةً .
إذن انفعالك بدا واضحاً في المقطع الخير لأنه استنهاض للهمم .

وفي (أم الشهامة) كناية جميلة ، تشبه (زهرة المدائن)
وبين (رقدت - صحوت) (رقدت - سهر) طباق
والفعل (أهيم) في البيت الأول أعطى إيحاءً بالضياع والحيرة

ويبدو التقليد (تقليد الشعر العربي) في قصيدتك من ناحيتين :
1. استخدامك التصريع في البيت الأوائل على عادة الأوائل :
رَقـَدَت عيونُ الناس ِ أتعبها السهر .. و أنا صَحـَوتُ أهيمُ في ذكر ِ العِـبَـرْ
فبين (السهر - العبر ) تصريع .

2. استخدامك للبحر الكامل ، واكتمال فكرة كل بيت على حدة فيه .

ملحوظة :
ألاحظ أن تهتم كثيراً بألفاظ الأفلاك والمجرات والأقمار ، فليهنؤوا إذن

ككل الشكر لك إهاب .. قصيدة جميلة

إهاب

هدى

أشكر هذه الحروف الـّتي أتتني كضيوف حاملة ً من الفكر و النقد و الجمال ِ صنوف
و هذا الرد المنساب بأحرفه ِ العِذاب , ليزيل َ الصمت َ و يمحق َ السراب و يَمْخـُر العباب ليصل
شطآن المعاني و يرسم أشكال المباني

و بالنسبة ِ إلى

اقتباس:

استطعت بذكاء أن تحوِّل دفة المركب إلى مصر ، وذلك بتمهيداتٍ عن أهمية المقاومة المتمثل في الحجر الذي هزَّ كل من رآه .
وقد تدرجت في العرض ،

أشكر إطراءك............حيث كان هذا التمهيد ضروريّاً لاستمالة القارئ و جذبه و ليشكل المنطقيّة بالنسبة لما سيأتي من ثقيل الكلام الذي لا يـُقبل بدون تمهيد و تبيان

اقتباس:

فبدأت بسرد همّك في جوف الليل حين نامت العيون وغفت الجفون لتبقى ساهراً وفي أحوالنا مفكّراً

أرى أنّك ِ قد تفوّقتي عليّ في أسلوبك ِ النثري السلس و بدأتُ أشعر بالغيّرة ..... :wink:

اقتباس:

ويبدو التقليد (تقليد الشعر العربي) في قصيدتك من ناحيتين :
1. استخدامك التصريع في البيت الأوائل على عادة الأوائل :
رَقـَدَت عيونُ الناس ِ أتعبها السهر .. و أنا صَحـَوتُ أهيمُ في ذكر ِ العِـبَـرْ
فبين (السهر - العبر ) تصريع .

2. استخدامك للبحر الكامل ، واكتمال فكرة كل بيت على حدة فيه .

ما ذكرتيه صحيح ٌ فلا أرى الشعر يكتمل إلّا بهذا الشكل و على هذا النسق و قد أطمح إلى المُزاوجة بين أمرين "الشكل الشعري الكلاسيكي" وَ "المضمون الرمزي الحداثي" و إن كنت لا أزال أحبو في هذا المجال و يلزمني الكثير إلّا أنني أرى في هذا الوفاء للماضي و المحافظة على الأصالة و أيضاً الإنتماء إلى الحاضر و ارتداء ما يحيكه لنا من قمصان .
أمّا عن التصريع فأشعر أنّ ذلك يزيد السبك قوة و يسهل عليّ في اختيار القافية و يزيد الموسيقا تناغماً

اقتباس:

ملحوظة :
ألاحظ أن تهتم كثيراً بألفاظ الأفلاك والمجرات والأقمار ، فليهنؤوا إذن

لا بدَّ و أنَّ لِمَا قرأته في الفترة الماضية تأثير, فقد كنت مهتمّاً بالقراءة عن الثقوب الكونيّة السوداء و المجرات و أحجامها و النجوم و أنواعها و الكواكب و أعمارها ففي ذلك ما يدهش
النفس و يبهر العقل و يسمح للمصوِّرة بالعمل و للمفكـّرة بالرسم و للحرف ِ بالزجل

كما أنَّ لهكذا ألفاظ حضورها في الذهن و حجمها الكبير الذي يلائم ما يتم طرقه
و لكنّي سوف أحاول ألّا أكثر من ذكر ذلك حـتـّى لا أكون مكررًا للصور معيداً لها باستخدام نفس الأدوات

أخيراً أشكر هذا الرد الذي له حضوره الخاص و رونقه الأخـّذ و الذي زادَ للصفحة نورها
و لأحرفها حـُبورها
و أشكر ما نثرتي من عبير فاح َ كسَيَلان ِ الغدير فنمت أوراقُ الأحرف و الأفكار من ذاك الماء النمير فهو بالشكر جدير

جزاك ِ الله خيراً و أنالك ِ برّاً

تقبلي تحيتي و احترامي

آخر المشاركات

قوانين المنتدى

يا أمًَّ الشهامة ِ ما لك ِ