قــســماً إذا ظهرَ الجبينُ تراقصت أضلاعُ صدري من سنا رؤياك ِ
و قصائدي تمسي سُكارى خمرها عـنـقـودُ ســحر ٍ في ربا شفتاك ِ
رائع بل وجد رائع ما قرأت ....ملكك لقوة المفردات الفصحى تعزز قصيدتك بنغم لا يعلى عليه ....وانسيابية في موسيقا البحر الكامل تنفث قوة تدخل القلب والعقل معا
اقتباس:
و الله ِ ما أشجى الدموع إذا سرت إلـَّا عـيونٌ صـاغـها مولاك ِ
و ضـفائـرٌ مـُدَّت على نعـشي خيو طاً كـفـَّـنت عشقي ,فما أقساك
معبرة جدا عن الخطب الجلل الذي ألم بك من خلال الخيانة ...كلمات رائعة وقوية حقا
لا تعليق........فجمال الشمس واضح طالما أنه لا توجد غيوم سوداء تحية لك ولقلمك الذهبي
ما أصعبها من حالة تلك التي صورتها ! بدأتَ بوصف مكانتها في نفسك وحياتك بكل استرسال ودقة ، فكأنك تعاتبها عتاباً قاسياً حين تقرأ هذه الأبيات لتشعر بمدى ذلك الجرح القاسي الذي سببته لك .
من يقرأ مقطعك الأول فقط ، يظنّ أن القصيدة غزلية لما فيها من أبيات وكلمات رقيقة . في مقطعك الثالث وصفت المشهد بدقة بل وركزت فيه على الأهم ، على كلمات هزتك وكسرت قلبك وعلى مشاهد متكاملة أطاحت بهواك من عليّ ، ليتحوّل فيما بعد كل شيء جميل وصفتها به إلى سلاح قاتل تشيعك به وتعلن به وفاتك ، لتنقلب من ندى إلى نار تحرّقك . كعادة قصائد ، فإن الأسلوب الخبري هو السائد فيها ، ولكننا نرى للإنشاء مكاناً كالقسم و والنداء الذي يحمل معنى التنبيه . استخدام أسلوب القصر : أنا الضياع ، وهذا فيه تخصييص يوحي بمدى ضياعك وكأنه لا أحد قد ضاع إلاك .
هناك العديد العديد من التشبيهات والصور البيانية الرائعة التي أضفتْ على النص جمالاً وخصوصية .
المكان: إذا رأته حمصٌ قال قائلها --إلى المكارم هذا ينتهي الكرمٌ
لا يوجد لدي مواضيع بعد
:: ::
هدى أشكر لك ِ هذا الرد اليانع النافع الماتع و ما رصفتي هنا من حروف ٍ حملت معاني النقد و مكامن الأفكار و مرمى الأحرف و أهداف الأشطر و الأبيات و أجدتي في التوصيف تصنيفاً ,و في الشرح ِ رشحاً للمعاني .......... و قد أسعدني هذه المرة قصر الرد " مع أنـّي أفضل الرد الطويل المسهب" لأنـّي استنتجت أن أبياتي واضحة و لا تحوي على ما يحتاج إلى شرح ٍ أو تعقيب و هذا ما أبحث عنه هذه الأيام حـتّى أبتعد عن الصياغة الصعبة التي يشق على القارئ العادي فهمها و استعاب معانيها مع أنَّ هذه القصيدة كتبتها منذ فترة طويلة و قد تكون أول أو ثاني قصيدة موزونة أكتبها في حياتي إلّا أني أعاني اليوم من الصعوبة العودة إلى هذا الأسلوب فالرمزية و غمامية السبك كثيراً ما تـُشكل على المتلقـّي عموماً بالنسبة لـ ِ الملحوظة لم تكن الكلمة شظايا و إنـّما كانت الفعل منها "شظـّى , يـُشظـّي" و الهاء عائدة على قطرات النفس فما رأيته من صعوبة المشهد كان هو من كسّر مرايا نفسي و شـظـّى ثنياتها ........أرجو أن تكون وصلت الفكرة
نهاية ً أشكر مرورك ِ و الرد و ما نثرتي من عبير الورد و ألوان ِ الود جزاك ِ الله خيراً
يا لـيـتـني كـظلام ِ جوفك ِ كي أرى مـا يَـعـتريك ِ و ما هنا يغشاك ِ
سحرني هذا البيت دوناً عن بقية أبيات القصيدة التي أعجبت بها وأحببتها ولكن السحر وإصابة شغاف القلب كانت بيا ليتني كم أعشق التمني في الشعر... وأشعر بتوق الشاعر وما يرمي إليه ويطمح عندما يقول يا ليتني ولكن لم أشهد يوماً تعبيراً بجمال هذا التعبير... يا ليتني جوفك وقد أوردت سبباً يداعب عقول العشاق أجمعين...فكلهم يرغبون برؤية ما يدور في خلد وبال وقلب وحشى المحبوب.
اقتباس:
و أهيم ُ من فرط ِ الجوى و أخافُ أن يَـنـــسَــابَ قلبي راكعاً لـِحلاك ِ
أهو خوفٌ من الركوع لغير الله؟ أما لأنها خانتك ؟ .... وهذا ما نعرفه نحن القراء لاحقاً
اقتباس:
و تحارُ روحي إذ ترى قـَمَرَا ضيا يَغـشــاهـُـمـا بـحـرٌ هُما عيناك ِ
أتقصد هنا أن دموعاً تغشى العين فشبهت الأحداق بالقمر وسط البحر؟ أم مجرد تلألأ الأحداق وسط بياض العين؟
عذراً إهاب عن شدة التفصيل... واعلم أن ليعقوب غاية
اقتباس:
و مـُنى حروفي أن تسير لـسمعك ِ لـكـنـَّهــا قـــُتـلت بـفـعـل ِ يداك ِ
جميلٌ منك بعد أبياتٍ اعتقدنا فيها الغزل..أن تنهيها بعجز بيتٍ يظهر أنها لم تكن إلا حسرةً على ما ضاع.
اقتباس:
الـيـوم أهـديـها إلى حـُرقـي إلـى خـفـقـاتِ قـلب ٍ لا يريدُ سواك ِ
خائنة وما زلت متمسكاً بها
أو فلنقل ما زال قلبك يريدها
اقتباس:
يتضاحكان ِ و يسدلا كلمات ِ شــو ق ٍ مـارق ٍ و يقولُ لن أنـساك ِ
كتحليلٍ نفسي...ومحاولة استسقاء قصة الشاعر مما تخط يداه...وبعيداً عن الأدب في القصيدة
إن كان انفصال الشاعر عن محبوبته معلناً لكليهما ثم ارتبطت بآخر ... فإجحافٌ بحقها وظلمٌ لها أن يصف الشوق بينها وبين حبيبها بالـ "مارق"
أما إن كان أثناء أيام حبهما وهي تظهر له خالص الود...وتظهر الوفاء قد اكتشف خينتها ورأى ما وصفه لنا بينها وبين حبيبها فالشاعر هادئ جداً .... ومستكين ليكتفِ بوصفه بالمارق ويبكي على أطلالها فقط
اقتباس:
و ضـفائـرٌ مـُدَّت على نعـشي خيو طاً كـفـَّـنت عشقي ,فما أقساك ِ
أعتقد بوجود ضعفٍ هنا رغم جمال الصورة وروعة ابتداعها فالميت إما أنت ..أو عشقك وهناك فرق...فقد يموت فيك العشق لتحيى بعشقٍ جديدٍ لاحقاً أو قد تصف حبيبتك بالقاتلة التي قتلتك تماماً..وهنا لا يمكنك أن تعشق مرة أخرى "على سبيل توضيح الفرق"
وبهذا فهل نسجت ضفائرها كفناً لك؟ أم لعشقك؟..........حدد
اقتباس:
حـسـبـي بأنـِّي صـادق ٌ و بـمهجتي فـي الحب ِّ نورٌ يا ندى أعماك ِ
ياللــــــــــــــــــــه ما أروع هذا البيت ما أجمل وصفك الخيانة...وما أروع ماذا أقول يليق البيت بقصيدة حسن المرواني "أنا وليلى"
ويليق أيضاً بالحالة المعاكسة...فنور الحب "أحسنت التعبير" يبهر ويعمي...فإما يقود لحبٍ جنوني رغم الداء والأعداء....أو لخيانة رائع
اقتباس:
قـطـراتُ نـفــسـي كالـمرايا و الذي شـاهدتُ شـظـَّاها ,وما أسلاك ِ
وهنا أعتقد بأن تعليق هدى بمكانه إذ يصعب أن يتبادر إلى الذهن ما تعنيه بالكلمة وطريقة التفاف المراد بالضمائر
وبشكل عام بعد دراسةٍ أوردتها هدى كعادتها وجدتني لا أملك إلا التعليق على ما أحببت وأتسائل فيما وجدت له تفسرين وليس لأسلب النص جماليته وإنما لأنني "ويعقوب" نحاول أن نفهم أي ألفاظٍ يستخدم الشاعر عندما يقصد معنىً معيناً
" أقصد لن تجمعني الأيام بأبو فراس ومجنون ليلى لأسأل عن معاني بعض الكلمات...فأسأل من جمعتني به الأيام"
المكان: إذا رأته حمصٌ قال قائلها --إلى المكارم هذا ينتهي الكرمٌ
لا يوجد لدي مواضيع بعد
:: ::
الـمـلاك
ردٌّ مرصـَّع ٌ بالورد و حرفٌ أسعدني أنَّ أقف في رباهُ ألملمُ الأقمار ...قمراً...قمراً و أعبُّ من كؤوس ِ سماواته ِ الغمام الماطر و من بساتينه ِ اللون الزاهر أشكر لك ِ ما انساب به قلمك ِ من معاني وما جادَ به ِ حرفك ِ من أغاني فقد سرَّتني تلكَ الثواني.....التي أمضيتها و أنا أقرأ ما يقرؤني فجزاك ِ الله خيراً و خارَ لك ِ الخير و أنالك ِ براً ما رفَّّ طير
أمَّـا عن الملاحظات
اقتباس:
"و تحارُ روحي إذ ترى قـَمَرَا ضيا يَغـشــاهـُـمـا بـحـرٌ هُما عيناك ِ
أتقصد هنا أن دموعاً تغشى العين فشبهت الأحداق بالقمر وسط البحر؟ أم مجرد تلألأ الأحداق وسط بياض العين؟"
الحقيقة أردت كلاهما تشبيه أحداق العين بالأقمار و ما يحيطهما من بياض العين بالبحر و ذلك لأنقل للقارئ فكرة عن مدى كِبَر هاتين العينين اللتين حوتا كلَّ هذا
و كذلك ما ذكرتي من الدموع و يدل على ذلك أول البيت "وتحار روحي" خوفاً من بكائها و لا إشكال فاللغة تحتمل ذلك و الفهم يعتمد على القارئ في تلقـّي أحدهما اللهم ....إلّا إذا كان شديد الإنتباه و يرافقهُ "يعقوب" فسينتبه حينها لكل الوجوه المحتملة كمثلك ِ أنت ِ . و أمّا عن غاية يعقوب فيسعدني أن يكون يعقوب و أتباعهُ ممن يفهمون الحرف و يدركون أبعاده يتجوّلون هنا بين كلماتي و في ثناياها
اقتباس:
الـيـوم أهـديـها إلى حـُرقـي إلـى خـفـقـاتِ قـلب ٍ لا يريدُ سواك ِ
خائنة وما زلت متمسكاً بها أو فلنقل ما زال قلبك يريدها
الحقيقة كنت حين كتبت الأبيات في اضطراب عجيب حـّتـى أنـّي لم أكن أعرف ما يختلجني "حبّ أم كره" "هجاء و ذم أم هُتاف و مدح" "إنتقام أو تبرير" فأحببت توظيف هذا في الأسلوب الفنـّي لتبيان هذا الزلزال الشعوري و استمر ذلك حتّى أخر بيت
اقتباس:
" كتحليلٍ نفسي...ومحاولة استسقاء قصة الشاعر مما تخط يداه...وبعيداً عن الأدب في القصيدة
إن كان انفصال الشاعر عن محبوبته معلناً لكليهما ثم ارتبطت بآخر ... فإجحافٌ بحقها وظلمٌ لها أن يصف الشوق بينها وبين حبيبها بالـ "مارق"
أما إن كان أثناء أيام حبهما وهي تظهر له خالص الود...وتظهر الوفاء قد اكتشف خينتها ورأى ما وصفه لنا بينها وبين حبيبها فالشاعر هادئ جداً .... ومستكين ليكتفِ بوصفه بالمارق ويبكي على أطلالها فقط" "
بما أنـّك ِ قلتي بعيداً .......فسأجيب من منظور هذا البعد حـتّـى مع اتفاق الشخصين على الـفـُراق يظل لهذا المشهد ملوحة لا توصف و أظن أنَّ الرجال يعرفون ذلك جيّداً "قطعة ٌ من الجسد قـُطعت و قدمت للغير" و الشعور لا يعرف المنطق فإن اقتضى المنطق أن يقبل بما يراه فالقلب يعلن الثورة على ذلك و لو بأضعف الإيمان "و هذا الأضعف كان هنا الشِعر" كما أعتقد أن العقل لا عمل له مع هذه الحالة في الشعر ............
و أمّا إن كان لا يعلم "و الماء البركانيّ يسيل من تحته" فهول المشهد أعظم من أن يوصف و يوصـَّف و يُصرف على الحروف و الوزن و العروض كما أنّ للحب حين يصل التوحّد شفيع لطرف الآخر من كل الأخطاء حتّى و إن كانت الخيانة و كما يـُقال في المثل الشعبي "لي بحب ما بسب" أمّا عن استقصاء القصة التي كتبت حولها القصيدة فيمكنني القول "لا هذا ولا ذاك" كان موقف جديد تماما
اقتباس:
" ضـفائـرٌ مـُدَّت على نعـشي خيو طاً كـفـَّـنت عشقي ,فما أقساك ِ أعتقد بوجود ضعفٍ هنا رغم جمال الصورة وروعة ابتداعها فالميت إما أنت ..أو عشقك وهناك فرق...فقد يموت فيك العشق لتحيى بعشقٍ جديدٍ لاحقاً أو قد تصف حبيبتك بالقاتلة التي قتلتك تماماً..وهنا لا يمكنك أن تعشق مرة أخرى "على سبيل توضيح الفرق"
وبهذا فهل نسجت ضفائرها كفناً لك؟ أم لعشقك؟..........حدد "
ما رأيك بالإثنين معاً و الحقيقة الشعرية تختلف عن الحقيقة في الواقع فأولاهما تقول أنـّي قتلت و قتل معي أمَّـا الواقعيّة فتقول قـُتـِل و لم أقتل و أمَّـا الحقيقة كما أراها فباق ٍ هو "أي العشق" و أنا من مات............ ثمَّ إن من يرى تلك الضفائر لا بد و أن يعرف ما أتحدث عنه و أي نوعٍ من الأكفان ِ هيّ و ماذا يحدث للعوالم حين تراها و كيف تكوِّن كوناً خاصاً و وجوداً منفرداً عن كلِّ الوجودات الأخرى ......أي نعم طرقٌ بينَ المعارج النجمية ذات أبعاد ٍ فلكية تربط بين المشاعر برباط ِ أوتاد ِ الجبال "تحسبها هامدة وهيّ تمر مر السحاب"
اقتباس:
"حـسـبـي بأنـِّي صـادق ٌ و بـمهجتي فـي الحب ِّ نورٌ يا ندى أعماك ِ
ياللــــــــــــــــــــه ما أروع هذا البيت ما أجمل وصفك الخيانة...وما أروع ماذا أقول يليق البيت بقصيدة حسن المرواني "أنا وليلى"
ويليق أيضاً بالحالة المعاكسة...فنور الحب "أحسنت التعبير" يبهر ويعمي...فإما يقود لحبٍ جنوني رغم الداء والأعداء....أو لخيانة رائع "
أشكر لك ِ ما نثرتي من عطور و إطراء ٍ و سرور
اقتباس:
" قـطـراتُ نـفــسـي كالـمرايا و الذي شـاهدتُ شـظـَّاها ,وما أسلاك ِ
وهنا أعتقد بأن تعليق هدى بمكانه إذ يصعب أن يتبادر إلى الذهن ما تعنيه بالكلمة وطريقة التفاف المراد بالضمائر"
لم أجد بديلاً عن مصطلح "شظـّى" لإظهار التأثير و لكني سأحاولُ
نهاية ً أشكر لك ِ هذا الرد الطافح بالنقد الجميل الجوانب و القليل ِ المسالب و المزدان بأمواج الفوائد كالبحر الخِضم و أتمنـّى وجودَ هذا الحضور السني البهي دائماً
جزاك ِ الله خيراً و أنالك ِ براً و وفقك ِ إلى ما يرضى
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى