إهاب,
ما أروع ما انساب به قلمك وعبر عنه فكرك
ذكرتني بقصيدة لـ Wissamo التي كان اسمها عرس الشهيد وقد أسَرَتنا كما أسَرَتْني هذه القصيدة الرائعة .
اقتباس:
في هامه ِ وقف َ الزمان ُ و غرَّدا و ضيا شموس ٍ أشعلت فيه ِ المدى
و تفتـَّقت من وجهه ِ شـُعَلُ النياز ك ِ تكتسي حُللَ الشموخ ِ مـُجسَّـدا
و تناثرت في عينه ِ أقمارُ نا ر زانها غـَضَبُ الوجود ِ تـَوَقــُّدا
و بنادقُ الأقداس ِ تجلو هـمَّه ُ بغنائها و رصاصها شعـِرُ الردى
أجمل ما في هذا المقطع استخدامك لألفاظ الفضاء المضيئة المشتعلة : الشموس ، النيزك ، الشهاب ، النار ..
كلها تهيؤنا لحديث مليء بالدم والنار والثورة ، ولكنها تضفي على هذا الرجل المجاهد عن طهارة أرضه إشراقاً وتلؤلؤاً ، وهنا يكمن التناقض والجمال معاً .
في هامه ..
حرف الجر (في) لا يناسب الهام ، وإنما (على) ، هل يمكن إصلاحها بما لا يفسد الوزن ؟
اقتباس:
خـُذ نبضّ روحي و ارتدي خفقاتها فخنـُوعها و همَ الحياة ِ تعوَّدا
الطلب صيغَ بطريقة آسرة ، إنه يسلم له روحه وخفقات قلبه ليحيا ويطهّر .
هلآ شرحتَ ليَ الشطر الثاني ؟
اقتباس:
يا من أرى دمُهُ جرى فوق َ الثرى
دمَه
اقتباس:
و مماتها فوقَ السرير ِ خيانة
هذا ما كان يخاف منه الصحابة ، كما كان الأمر مع خالد بن الوليد رضي الله عنه .
اقتباس:
يا قدسُ قومي و انهض ِ فعريسك
انهضي
اقتباس:
كالنسر ِ جاءَ مـُحلـِّقاً و جناحهُ يطوي المدى ومَقالهُ إذ ما شدا
ما شاء الله !!
تشبيه قوي ، وقد أضفيتَ للنسر صوتاً طيباً (الشدو) لأنه آتٍ للشهادة أو النصر .
اقتباس:
ما ضرَّني خـشباتُ نعشي و الردى و بكاءُ أمـِّي طِفلها و المشهدا
رغماً أتيتُ مـُحمـَّلا ً و مـُبعـثراً و مـُقطـَّعاً و مـُرصـَّعاً و مـُلحـّّّّدا
صورتَ ببراعة مشهد موته الذي يتخيله ، فتقمصته كأنه هو .
إنها أمنية كل فلسطيني ، فقد ربط الله على قلوبهم وآزرهم وثبتهم .
كل الشكر لك ولحرفك النيّر