من وين بتجيب هالحكي

و إن كنت أخذاً بعضاً من الإتجاه الرمزي إلّا أنّني لست من أنصار هذا المذهب بالكلية بل أحب تطعيم البيت ببعض الرموز لا إغراقه بها

أمَّا عن رؤيتك ِ  للأبيات و استجلائك ِ لأفكارها فتماماً كما وصفتي و في الصميم
بل أرى أنَّ هذه الرؤيا خير تقديم لتلك الأبيات "وقد وقعت في حيرة من أمري
حيث قلت في نفسي هل صحيح أنّي اسطعت إيصال الفكرة بهذه الدقّة أم أنّي أمام قارئة مختصة معنيّة بالدقة تسطيع فهمها

كما أعجبني الشطر النفسي من التحليل فكأنّي بك ِ قد وقعتي على صفاتي النفسية

بل أقصد سماء العشق و فضاء الوله

قصدت بالزهر أول الأمر و مبتداه فالشجرة

قصدت بالظلام الوهم المتعشّق للفكر أي قصدتها هيَّ و كررت لفظ الظلام من باب الربط بين البيتين أمّا المنام فهو الحالة الشعورية التي أعيشها معها  

فإذا كانت الحياة جملاً فأنا سنامه

الحقيقة أردت من لفظة غلام التشهير وبيان ضعف العقل و قلة التمييز مع إضفاء شيء من النكتة   على الأبيات من باب "شدة الشئ انعدامه" فقمة الحزن و البكاء تحتاج القليل من النكة و الضحك

أقصد من ذلك أنّ هذا الشَعْر جميل الهيئة و المظهر وخاصة ً مع إلتفافٍ في أخره
يشبه التفاف بتلات الزهرة عند ذبولها وقد حباه الذهول  بخلعة ٍ منه حتى إنك ِ لتذهلين برؤيته ,أماعن طول السهام فقصدت امرين أولاهما  فعل السهم من هتك الحجب و القتل و الثاني طول مساره عند إطلاقه فشعرها يهتك  القلب كالسهم وهو طويل جداً

يمسي تعود على الجمال

الرُغام بضم الراء هو قصبة الرئة كما جاء في مختار الصحاح أمَّا بفتحها "رَغام" فهو التراب

الحقيقة الفهم و الغباء يستحيل أن يجتمعا في وقت واحد و ذهن واحد و مكان واحد فيُحرقني أن أستخدم  لا , لن , لم  تفهمه أبداً  فأدعو الله أن يفهمني الحكمة مما جرى معي  و لا يوقعني في مثلها ما حييت

وأريد أن أسألك ِ من باب الإستشارة أنت ِ مع القصيدة القصيرة المقتضبة أم مع الطويلة المسهبة  ؟

أمّا عن هنيئاً لها فلم ترد الهناء و قد مات قبل أن يولد كما يقال

أتمنى رؤية مثل هكذا ردود دائماً كنجوم تزين قصائدي ومشاركاتي وكلون ٍ  من قوس قزح يطفي على الأبيض و الأسود بعض الحياة

و أود  أن  أطلب مشورتك  في اختيار قصيدة  من ثلاث   لإرسالها  كمادة للمشاركة في الأمسية الجديدة التي سيقيمها الموقع