نداعب أوتار المشاعر ونطرب لها على أوزان الشعر العربي ، ونسعى للوصول إلى كلمات موزونة ومعبرة بنقد بناء لنحقق الجمال الشعري .

قوانين المنتدى

  • تبعاً لاسم هذه الساحة ، فهي مخصصة للشعر العمودي وشعر التفعيلة ، ويفضّل أن يذكر اسم البحر أو التفعيلة التي جرت عليها القصيدة .
  • يمنع تنزيل أكثر من موضوع واحد في كل أسبوع لكل عضو في هذا القسم .
  • هذه الساحة ليست عرضاً لقصائد فحسب ، وليست شكراً للمبدع فحسب !!بل هي ساحة للنقد والتذوق  :idea: ، نطمح فيها للنقد الإيجابي ونقد ردود المتذوقين بأسلوب حضاري راق ٍ ، فنسمع رأي صاحب القصيدة ونناقشه في كلماته الإبداعية فنستفيد جميعاً ، كاتباً .. متذوقاً .. وقارئاً .
  • يرجى أن تكون الردود باللغة العربية الفصحى ، لأنها لغة التذوق والنقد  *1 .
  • أي رد يخالف ذلك فيحقّ للمشرف حذفه أو تعديله دون الرجوع إلى صاحبه .
الموضوع مغلق

في المقهى

الأربعاء تشرين الأول 21, 2009 12:53 ص

                               في المقهى



في المقهى كانت جالسة ً                                  
ترتشفُ  القهوةَ  صامتة ً                                                               
بيني  و بينها   طاولة ٌ                                              
أكوابٌ  عليها  فارغة ٌ                                                                                                                                                                       فنجانُ القهوةِ بيديها                                        
يناجي يئنُّ ويحترقُ                                    
بحرارةِ شمسٍ قد خُزِنَت                                           
في النصفِ الأسفل ِ
من شفتيها                                      
***                                                               
بين الرمش ِ والأهداب                               
بساتينٌ , غاباتٌ خضراء                             
يسحرُ أخضَرُها الألباب                               
وأنا أمام خدّها الأسيل                                
الذي يُسبي
ألفَ جيل ٍوجيل                           
كنتُ بين طامح ٍ
ومستحيل
***       
بيني وبينها طاولةٌ
ودّي لو أنها زائلةٌ
نظرتُ إليها نظراتٍ كثرى
لكن لا جدوى
كالّذي يطلبُ ممن يحرقهُ شربه
وحينَ عليّ بصرها مرّ
ووشّاني عالمُ
عينيها المخضرّ
نصفُ توازني اختلّ
والنصفُ الآخرُ اعتلّ
***       
صمتُ عينيها يقولُ كلام
وارتخاءُ الجفن ِيناديني
تقدم للأمام
وأنا محتارٌ في أمري
كطفلٍ ألعابَه أُعطي
من أينَ يبدأُ اللعبَ
ليسَ يدري          
***   
الضوءُ الأخضرُ
في عينيها..يربكُ
يشعلُ
يحرق
يضني
يفتك       
وليس يقدّمُ أيّ اعتذارٍ
وليس يدرك
***
وبعد حديثٍ صمتاً
تبادلتهُ عيون            
وحين أردتُ أن أُعطي العلاقة
شكلاً ولون
رأيتها مسرعةً
توضب أشياءها
مغادرةً مكانها.
تاركةً لي فنجانها
يشاركني سراً شوقاً
لنصفِ أسفلِ شفتيها
                                                                                                                      
        
                                                    بقلم: محمود دياب
      


      
آخر تعديل بواسطة محمود دياب في السبت تشرين الثاني 07, 2009 10:58 ص، عدل 1 مرة

قصيدة  في المقهى

الأربعاء تشرين الأول 21, 2009 1:56 م

ترتشف=ترشف

كلامك عن الفنجان رائع برسمك لتلك الكلمات

الحقيقة أنني من أنصار القافية الموحدة وودت لو أن قصيدة كانت كذلك

تشبيه الطفل مش ولابد على قولة إخواننا المصريين

وبعد حديث صمت أفضل من صمتا

يشاركني بالسر شوقا

سلمت يداك محمود على سرد احساسك الرائع
وبصراحة احساسي ورأيي ووجهة نظري أنك قد تسرعت بهذه القصيدة
تقبل احترامي ورأيي برحابة صدر
ودمت شاعرا

قصيدة  في المقهى

الأربعاء تشرين الأول 21, 2009 4:35 م

وبعد حديثٍ صمتاً
تبادلتهُ عيون            

جميل جدا
و ق صيدة جميلة
دمت شاعرا يا محمود ...اذكرني بالخير

إلى اللقاء يا أخي

قصيدة  في المقهى

الأربعاء تشرين الأول 21, 2009 11:55 م

طبعاً قصيدة رائعة...ما بدا تنين يحكو فيا

جميلة جداً...وواضحة جداً...صورة كاملة الألوان...وقصة كاملة الأحداث وحبكة وكل الشخصيات
بصراحة محمود
رائعة *1

"ولو أني بطبعي لا أضع بصمة على قصيدة وجدت فيها وصفاً جسدياً أو شوقاً لجسد"
ومع ذلك احترم تقنينك :arrow:

نعود إلى تفاصيل ما أعجبني في القصيدة :idea:

كنتُ بين طامح ٍ
ومستحيل


أول إشارة صريحة لحبكة القصة...فيبدو أن جمالها الأخاذ وكونها كانت وحيدة لم يكن سبباً كافياً ليجعلك تقترب
ففي تصعيرة خدها ربما أو في نظرة عينيها ما يقول بأنها المستحيل
"ليست بسهلة :wink: "

كالّذي يطلبُ ممن يحرقهُ شربه

أعتقد بأنها شربة...بالتاء....وأظن أن الأفضل رشفة :roll:
ولكن أياً كان...كان هذا أول تشابيهك الرائعة والمميزة والتي تعطينا مدى سعة خيالك كشاعر...أمام موقف مربك كهذا :arrow:
موقف أتخاذ القرار بأن تقترب أو تتابع المراقبة بصمت :idea:

نصفُ توازني اختلّ
والنصفُ الآخرُ اعتلّ


جميلٌ هذا التعبير :mrgreen:

كطفلٍ ألعابَه أُعطي
من أينَ يبدأُ اللعبَ
ليسَ يدري    


فكرة التشبيه جميلة :arrow:  ولكن *ممم
كسرت النغم بحثاً عن كلمات....ولو أنك حذفت المقطع كاملاً لارتحت منه
وهنا أحيي سليمان لدقة ملاحظته *1  :wink:

الضوءُ الأخضرُ
في عينيها..يربكُ
يشعلُ
يحرق
يضني
يفتك       
وليس يقدّمُ أيّ اعتذارٍ
وليس يدرك


وهنا أعترف بالمقطع الذي جعلني أعجب بالقصيدة كاملة
ففي كلمة الضوء الأخضر أجد تجسيداً لكل جماليات البيان التي درسناها في صغرنا ولم ندركها
على ما قصد الشاعر
وما أراد الشاعر
وما أخفى الشاعر وما ضمّن

فكل رجل ينتظر من المرأة ضوءاً أخضر :arrow: ...ولعينيها بريق يحيرك ألااقتراب مسموح أم مرفوض؟ :arrow:

وطبعاً
خاتمة جميلة ومقنعة...والأهم واقعية :arrow: ...فلا نتوقع فيلماً هندياً هنا وإلا لما كانت أمامنا هذه القصيدة

دمت أخي *1

قصيدة  في المقهى

الجمعة تشرين الأول 23, 2009 4:34 م

محمود دياب,   *1
قصيدة جميلة جدا ورائعة كما عودتنا يا شاعرنا الكبير...وماشالله زملاءنا ما خلو شي ما قالوه وخاصة الملاك ...يعطيييك العافي وتسلم ايديييك.... *ورود  *ورود

قصيدة  في المقهى

الجمعة تشرين الأول 23, 2009 5:18 م

الله يعطيك العافية
شكراااا لك محمود

قصيدة  في المقهى

الخميس تشرين الثاني 05, 2009 1:20 ص

يعجز اللسان عن النطق بالتعبير عن هذا الجمال الذي قرأته (بالمقهى )بالرغم انها قريبة لكن مشاعرها بعيدة السكوت بحرم الجمال جمال أخي وصديقي الشاعر محمود قصديتك فيها بوح الاحاسيس التي تخبرنا بها تلك القصيدة الرائعة
تكلم عن عشق العيون التي تحدثنا عن الحب وعن قصص الظنون
الله يعطيك العافية بدنا كمان

في المقهى

الجمعة تشرين الثاني 13, 2009 8:24 م

سليمان الحسن.... *1
شكرا على المرور الكريم الذي اعتادت  مواضيعي على معانقته قبل الآخرين
ترتشف=ترشف=ترتشف
وأما بالنسبة إلى أني تسرعت بهذه القصيدة فهي رغبة شخص لا أستطيع أن أرفض له طلباً
لذلك اخترتها أو بالأحلى اختارها !
صفوة *1 ....
 أخي وصديقي وخليلي وكل شيئ شكرا على توقيعك أسفل القصيدة
بدور. *1 ....
سيدة الخواطر شكرا على مرورك الذي أفرح القصيدة و كاتبها
هـ بلاسم ـاني *1 .....
أهلا وسهلا صديق الله يعافيك .أعدك بالأجمل.
جورج برناردشو 3. *1 ....
الرائع محمود كم منح ردك صديقي للقصيدة ثقة بالنفس واعتزاز باللّغة

في المقهى

الأحد كانون الثاني 31, 2010 7:30 م

موقفٌ قد يتعرَّضُ له الكثير منا ..
نعطى فرصةً لنتعرف *ورود  .. لكننا نجبن :oops:  .. فنضيِّعُ الفرصة :cry:

في المقهى

الأربعاء شباط 17, 2010 2:20 ص

الدكتور طاهر سماق
لك شكري وشكر القصيدة لمرورك اللطيف على هذا الموقف

دمت بود

*ورود
الموضوع مغلق