محمود دياب, .......... موقف لا تحسد عليه ....
القصيدة بشكلها العام أدت الغرض المطلوب وهو وصف حدث قد عشته أنت وربما عانيت خلاله .... وهذا الأمر مشروع لك ....
لي بعض التساؤلات ...
الصورة الفنية معبرة وواضحة ولها أثر نفسي أكثر مماهو لغوي
اقتباس:
بين الرمش ِ والأهداب
بساتينٌ , غاباتٌ خضراء
يسحرُ أخضَرُها الألباب
وأنا أمام خدّها الأسيل
الذي يُسبي
ألفَ جيل ٍوجيل
كنتُ بين طامح ٍ
ومستحيل
ولكن ارى أنّ هذا المقطع قد أخلّ بقوة القصيدة ...
اقتباس:
بيني وبينها طاولةٌ
ودّي لو أنها زائلةٌ
نظرتُ إليها نظراتٍ كثرى
لكن لا جدوى
كالّذي يطلبُ ممن يحرقهُ شربه
وحينَ عليّ بصرها مرّ
ووشّاني عالمُ
عينيها المخضرّ
نصفُ توازني اختلّ
والنصفُ الآخرُ اعتلّ
كذلك هذا المقطع أشعر أن لاروح فيه ...
اقتباس:
وأنا محتارٌ في أمري
كطفلٍ ألعابَه أُعطي
من أينَ يبدأُ اللعبَ
ليسَ يدري
هنالك تعابير وألفالض مناسبة لإيصال الفكرة تغنيك عن التي أوردتها ....
اقتباس:
وحين أردتُ أن أُعطي العلاقة
شكلاً ولون
بعد هذا لابد لي أن اعترف أن القصيدة كان تحتوي على غير قليل من الصورالفنية الجميلة والتي لها التأثير ..... كقولك ......
اقتباس:
فنجانُ القهوةِ بيديها
يناجي يئنُّ ويحترقُ
وفي الاستعارة التي استخدمتها أرى أنّ الإشارة قد وصلت لماذا لم تستجب لِ....
اقتباس:
وارتخاءُ الجفن ِيناديني
تقدم للأمام
وهنا ايضا ً
اقتباس:
الضوءُ الأخضرُ
في عينيها..يربكُ
يشعلُ
يحرق
يضني
يفتك
وليس يقدّمُ أيّ اعتذارٍ
وليس يدرك
كيف تطلب منه الإعتذار مادام فتّاكاً لارحمة عنده .....!!!
أخي واستاذي العزيز
محمود دياب, دمت للشعر فخراً ..... تقبل مروري .............