سأل بوب يونس بعض الأسئلة في موضوع الحلال والحرام في طريق العودة من المدرسة.

لنرى ماذا سيجيب الأخ يونس.

بوب: أخبرني لماذا المسلم دقيق جداً في موضوع الكلمتين حلال وحرام و ماذا تعنيان؟

 يونس: ذلك أن المباح يعبر عنه حلال و أن غير المباح يعبر عنه حرام والقرآن وسنة النبي محمد(عليه الصلاة و السلام) حددا الفرق بينهما.

بوب: هل تستطيع أن تضرب لي مثلاً؟

يونس: أجل,مثلاً الإسلام حرم أكل الدم من أي نوعٍ كان.أنت توافق معي أن تحليل الدم يظهر أنه يحتوي على كمية كبيرة من حمض البول,وهو مادة ضارة جداً لصحة الإنسان.

بوب: أنت محق في الطبيعة السامة لحمض البول,حيث أن الجسم البشري يفرزه كفضلات و في الحقيقة لقد تعلمنا أن 98٪ من حمض البول يستخلص من الدم بواسطة الكلى و يطرح في البول.

يونس: الآن أظنك ستُقَدِر طريقة الذبح التي يقررها الإسلام.

بوب: ماذا تعني يا يونس؟

يونس: إعلم أن أداة ذبح الحيوان يجب أن تكون حادة وتستعمل بخفة وسرعة. سرعة قطع عروق الرقبة تقطع تدفق الدم لأعصاب الدماغ المسؤولة عن الألم. بالتالي لايشعر الحيوان بالألم. الحركات والإختلاجات التي تحدث للحيوان بعد الذبح ليست بسبب الألم,بل بسبب تقلص وتمدد العضلات الفقيرة بالدم. في الحقيقة مسألة الألم قد درست عبر باحث ألماني متخصص.

بوب: أرجوك أخبرني أكثر...

يونس: هناك دراسات أجراها العالم وليم شولتز وزميله الدكتور حازم في مدرسة الطب البيطري التابعة لجامعة هانوﭭر في ألمانيا.

الدراسة حاولت أن تحدد بموضوعية الألم و حالة الوعي في طرق ذبح الخراف المتعارف عليها في الغرب(الصعق الكهربائي) و الشرعي(الذبح الحلال) و خلصت الى أن الذبح على الطريقة الإسلامية هو الأكثر إنسانية,حيث أن الصعق الكهربائي يسبب آلاماً حادة للحيوان.

بوب: ولكن كيف توصلوا إلى هذه النتيجة؟
يونس:
1-إن أول ثلاث ثواني سجلت في حالة الذبح الشرعي بواسطة جهاز تخطيط كهربائية الدماغ(اي-ﭙﻲ-جي)لم يظهر أي تغير في التخطيط عن ما كان قبل الذبح,وهذا يدل على الحيوان لم يشعر بأي ألم خلال أو بعد الذبح مباشرةً.2- في الثلاث ثواني التالية, سجل جهاز تخطيط كهربائية الدماغ حالة من النوم العميق(لا وعي).و هذا تبعاً لتدفق كميات كبيرة من الدم خارج الجسم.3- بعد الست ثواني الآنفة, أظهر جهاز تخطيط كهربائية الدماغ المستوى صفر(حالة من عدم الإحساس بأي ألم على الإطلاق).4- رغم هبوط إشارة الدماغ في جهاز التخطيط إلى المستوى صفر كان القلب ما يزال ينبض والجسم يختلج بقوة (رد فعل عكسي منشؤه الحبل الشوكي)دافعاً الكمية القصوى من الدم خارج الجسم وبالتالي منتجاً لحما ًصحياً للمستهلك.

بوب: هذا شيء مذهل...

يونس: نسيت أن أذكر أن قطع الوريدين الوداجيين يُخَلِّفُ أوردة وأعضاء سليمة(صحية).

بوب: فهمت,هذا سيؤدي إلى موت الحيوان بخروج الدم كاملاً من جسمه,وهذا أفضل من قتله عبر أي عضو حيوي فيه.

يونس:
نعم,عندما تدمر الأعضاء(القلب-الكبد-الدماغ),لا يموت الحيوان مباشرةً و دمه سيتجلط في عروقه و أخيراً ينفذ إلى اللحم.هذا يشير إلى أن اللحم سيصبح ملوثاً بحمض البول لذا يكون ساماً جداً!...الآن فقط استطاع خبراء التغذية إدراك هذا الموضوع.

بوب: لماذا يستنكر المسلمون أكل لحم الخنزير أو أي طعام له علاقة بالخنزير؟


يونس: بالفعل,آيات من القرآن تحرم أكل لحم الخنزير وكل ما يتعلق به.في الواقع الإنجيل أيضاً في السفر الثالث المقطع11-الآية8 يعلق على لحم الخنزير قائلاً:"لا تأكل لحومها(أي الخنازير) ولا تلمس جثثها ,إنها غير طاهرة لك

لندع كل ذلك جانباً,أنا واثق بأنك تعلم الآثار المؤذية جراء أكل لحم الخنزير و بأي شكل كانت.

وجد علم الطب أن هناك خطر وجود أمراض عدة في لحم الخنزير حيث وجد أنه حاوي على الكثير من الطفيليات و كذلك على مستويات مرتفعة من الكوليستيرول و الشحوم.أُثبت علمياً أن هذه الكميات الضخمة من الأجسام المضادة-هرمونات-كوليستيرول-شحوم في لحم الخنزير تمثل خطر حقيقي على صحة الإنسان.


بغض النظر,لقد تكلمنا عن محتويات حمض البول في الدم,من المهم ملاحظة أن كيميائية جسم الخنزير تطرح فقط 2٪ من محتوى حمض البول,و الـ 98٪ المتبقية تظل في الجسم كجزء أساسي(متمم).


لاحظ أن الإسلام لم يحرم أكل لحم الخنزير فقط بل لحوم جميع الحيوانات التي تأكل من فضلاتها أو فضلات أو لحوم غيرها من الحيوانات وعلى رأسها الخنزير.(طبعاَ تستثنى الأسماك جميعها).