يا أغلى من على الأرض . .
أحقا افترقنا ؟؟
أحقا مات كل من على الأرض . . ؟
أحقا بقيت وحدي ..
بقيت خلفك . .
ألملمني . .!!
ألصق بعضي من شتاتي في بعضي ؟ ؟
و . . . أستيقظ صباحا ..
أفتح عيني للحياة و ألمح سقف غرفتي . .
فأشعر بالاحباط لاكتشافي بأنني ما زلت على قيد الحياة..
و أن فراقنا لم يكن (كابوس)ليلة عابرة..
و أن هناك معاناة ما ستبدأ بعد قليل . .
مع واقع لا يحتويك ....
فأغمض عيني مرة أخرى ..
لا شئ يستحق الاستيقاظ..
لا شئ بعدك يستحق الاستمرار..
لا شئ بعدك يستحق شئ...
و ... أتحرك من سرير باتجاه مرآتي..
أبتسم للأنثى التي أراها في المرآة..
أوشك على سؤالها من هيَ ؟
لكني أرتعب حين أدقق في وجهها ..
انها تشبهني .. حتما هيَ ليست أنا ..
هيَ تكبرني بعشرات السنين..
هيَ ضفائرها مهملة و أنا ضفائري معطرة..
هيَ على وجهها علامات الحزن و الالم..
و أنا وجهي شموخ الأرض كان به ..
و.. يرعبني تخيل انها أنا . .
و ان فراقك قد تلاعب بعجلة عمري..
فنقلني ليلة الأمس..
من ربيع العمر إلى خريفه ..
و أن الصدمة قد قذفت بي
من شموخ الحزن إلى انكساره ..
أهي صدمة الأهل .؟
أم صدمة الغريب ؟
أم صدمة الفراق ؟
أم هوَ ذبول الحزن .؟
و.. ألملم تبعثر شعري..
أرسم على وجهي ابتسامة..
اتقن اختيار أقنعة الفرح قبل الخروج إليهم..
أرتدي اجمل ما لدي..
و أغمرني بالعطر الذي أرسلته إليك ذات حب..
فــ هناك يجلس أبا مسن عاش العمر يمنحني الفرح..
و أم ضحت من أجل سعادتي بالكثير..
و اخواتٌ أمسكوا بيدي حين أوشكت على السقوط..
رغم كامل يقيني أنهم قد اجبروني على. . . . .. . . . .
إلا أنني مرغمة على الضحك معهم بصوت مرتفع..
و في داخلي تبكيك أشياء و أشياء.. و اشياء..
ها أنا أدفن ربيع عمري.. و اقتل أصدق حب عرفته ..
كي امنحهم بعضا مما منحوني . .
أحقا هكذا توفى أجورهم . .؟
و.. أغادر منزلي..
اتجه لزيارة أختي..
اصافحها و أتجاهل نظراتها إلي..
أخشى سؤالها عنك..
فـ هيَ اعتادت أن اثرثر بك كلما دخلت عليها..
هيَ اليوم لم تفعل.. و مؤكدٌ أنها لم تفعل..
و أظنها تشعر بكل شئ في داخلي..
فـ حين وضعت رأسي على رجلها..
و طلبت منها أن تغنيَ لي أغنيتي المفضلة..
وضعت يدها على رأسي..
و سمعتها تقرأ و تكرر قوله تعالى..
(ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا به)
و شعرت بها تخفي دموعها عني..
عندها أدركت انها تشعر بي ..
تشعر بشوقي.. بحنيني إليك..
التصقت بها أكثر..
دفنت وجهي بها وبكييييييييت .!!!
ثمَ .. اغادرها..
أتجول في الشوارع بلا هدف..
كأني أبحث عنك في زحامهم..
أردد (الأماكن)و أغالب البكاء..
و أمر بمكان جمعني بكَ يوما..
فتختنق العبرة عند رؤيته..
و يخيل إلي أيضا انها تخنقه..
فكم جلسنا في هذا المكان..
و كم تحدذنا به .. وضحكنا به..
و تغنينا به ..
و هناك.. أقتطع تذاكر الحنين و أسافر خيالا..
فيمر أمامي شريط من الذكريات الرائعة معك..
فابكي .. و أبكي.. و أبكي..
و .. أعود بيتي .. غرفتي..
و يتضخم الحزن في داخلي..
و أجلس في ركن قصي في غرفتي..
أستند إلى الجدار..و هاتفي بيدي..
أقلب صندوق الرسائل به..
أقرأ قديم مسجاتك..
يستوقفني مسج أرسلته إلي ذات حب
يقول
(!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!! !!!! ^_^)
فأبتسم بألم..
و أضع وجهي بيدي و أبكي شوقا إليك..
و.. أجلس فوق سجادة صلاتي..
فيردد لساني ما اعتاده من الدعاء لك..
فتصفعني حقيقتي..
و بانني على .............
فأستفغر الله على ذكرك في صلاتي ..
فأبكي .. و أبكي .. و أبكي..
فمن نفس هذا المكان..
رفعت يدي ليال أدعو الله أن تكون لي و معي..
و من نفس هذا المكان..
دعوت الله ان تكون أسعد خلقه في كونه..
صدقني..
لم أستخرك به يوما..
كنت اخشى ان تكون شرا فيبعدك الله عني..
فأنت لم تكن شيئا عاديا في حياتي..
لم تكن احساسا عابرا..
لم تكن مرضا يمكن الشفاء منه..
أنت في عمري..
شيئا ... يفوق عمري..
و .. ها هو عمري يخلو منك..
و ها أنا أسرق منك..
و أكتب على ............ في ليلة أسميتها (لعنة العمر)..
أجلس بجانبه..
و بيني و بينه تجلس انت ..
يلتصق بي .. وبيني و بينه تقف أنت..
ترى .؟
كم سنة يجب أن أغمض عيني و أنا معه ؟
حتى أتقبل أنه ليس أنت؟
و.. أعود إلى فراشي..
فأبكيك ..
بكل حرارة اشواقي..
و أغفو..
علني في الغد..
لا المح سقف غرفتي . . .!!!
** رسالة لا يهمكم أمرها . .
دخلك .. شو أخبارك الي . . اشتئتلك انتا اشتئتلي . ؟
اشتئتلك طبعا أكيد يومية حبك بزيد بتعرف حتى و انتا بعيد . .
ألبــــــــــــــــي معك . . .