أخيراً يمكننا القول مجرد الإهتمام بالمرأة السورية , يعتبر دليلاً كافياً على أهميتها وتفوقها عبر العصور ...

وأضافت الصحيفة أن الدراسة اعتمدت على أنَّ الفتاة السورية تلبي طلباتها بدون عناء ودائم ما يقوم أحد بخدمتها ، إضافة إلى أنَّها ليست بحاجة إلى عمل فمصروفها متوفر لها من أولياء أمورها ، وأنَّ اهتمامهم بها منذ الولادة وحتى وفاتها يدلّ على احترامها ، بينما تفضل الإقدام على العمل لتقف مع الرجل صفاً بصف ، وذلك لتتساوى مع الرجل السوري

هذه الآراء بالنسبة لي آراء مبتذلة جدا و أعتقد أن كاتبي هذه المقالة كانو يكتبونها و هم يتاولون الشاطر و المشطور و الكامخ بينهما ....تشير الاحصائيات الحقيقية الى ان الفتاة اللبنانية هي الاكثر دلالا و تحررا .....
أمات السوريات ... فيخضعن لطيقات عديدة .....

ولكنني لا أوافق بأن المرأة السورية أكثر دلالاً بل المرأة السورية من أكثر النساء كدحاً فكما ذكرت  Nastia,  هناك الكثير من النساء يتعرضن للعنف سواءً بالكلمات أو الضرب وعدم الإحترام من قبل الكثيرين فقط لأنها إمرأة فتضطر المرأة لاعتمادها على نفسها والعمل وإثبات ذاتها بإنها قادرة وتستطيع أن تتمتع بالإستقلالية وهذا رأيي  

أبدأ من النقطة التي تتعلق بتلبية طلبات المرأة السورية بدون عناء ...  في جميع الأمور ثمة حضور بارز للمفرات التالية " لا " و " ممنوع " " و مسموح " و ذلك يعتمد على الطلبات بحد ذاتها أولاً و هل بالإمكان تلبيتها بما يتناسب و العادات و التقاليد و التربية و لا ننسى الظروف المادية التي تلعب دوراً كبيراً في هذه الأمور ... و عليه أقول أن " العناء " موجود ليس فيما يتعلق بالمرأة و حسب و إنما بالرجل أيضاً كل حسب موقعه ..
و فيما يخص عمل المرأة السورية أقول : أعتقد أن الغالبية من النساء باتت بأمس الحاجة إلى العمل هذه الأيام ... لا ننكر أن البعض من الأهل و الأزواج قد يعارض فكرة العمل للمرأة لسبب أو آخر و لكن في النهاية الظروف المعيشية قد تدفعهم للقبول بالأمر الواقع و السماح للمرأة بالعمل ...  و أجد أنه من الطبيعي جداً للمرأة التي تدرس و تتعب على نفسها أن تثبت ذاتها في المجال الذي اختارته لنفسها و بذلك تأخذ فرصتها في هذه الحياة , فالعملية هنا برأيي إثبات للذات أكثر منها مساواة مع الرجل

باعتقادي الشخصية, إن الدراسة المذكورة أعلاه لم تبنى على أسس صحيحة, فربما تكون قد تناولت شريحة صغيرة من نساء المجتمع السوري ألا وهي الطبقة الراقية