الــفــرق بين (ســنــة) و "عـــام" ؟؟

NOOR TALEB · **Inscrit le:** 18 Octobre 2007

Portia,

شكرا جزيلا على هذه المعلومة القيمة

فعلا إعترضت مرة لموقف حول إستخدام كل من كلمتي السنة والعام.

فسألت الدكتورة مي ، لماذا لم تقم بوضع كلمة " عام " بدل " سنة " في ذلك النص التي قد قامت الدكتورة بإعطائنا إياه خلال المحاضرة.

فكانت إجابتها على الشكل التالي:

أننا نستخدم كلمة " سنة " في مواضع مثل: سنة مالية ، سنة الخ....

وكلمة " عام " لتحديد تاريخ معين مثل : في عام 1991

طبعا الإستخدمات التي ذكرتها الدكتورة لكلا الكلمتين في مجال الترجمة ، وليس في أماكن أخرى كاللغة والأدب العربي.

على كل حال ، لايسعني إلا أن أشكرك جزيل الشكر Portia على هذه المعلومات التي ذكرتيها ، والتي أنارت لي الطريق في كيفية إستخدام كلمتي " السنة " و " العام ".

كل عام وانتٍ بألف خير *ورود

تقبلي تحياتي ودمتي بخير

عاشقة العربية · **Publié:** Lun Nov 15, 2010 2:59 am

قال صلاح الدين الصفدي في كتابه (تصحيح التصحيف وتحرير التحريف):

"..... ومن ذلك العامُ والسّنَة، لا يفرق عوامُّ الناس بينهما ويضعون أحدهما موضع الآخر.
الصواب ما أُخبِرت عن أحمد بن يحيى، رحمه الله تعالى، أنه قال: السَّنَة من أي يوم عددتها فهي سَنَة، والعام لا يكون إلا شتاءً وصيفاً، وليس السنة والعام مشتقين من شيء، قال: فإذا عددنا من اليوم إلى مثله فهو سنة، يدخل فيه نصف الشتاء ونصف الصيف، والعام لا يكون إلا صيفاً وشتاءً.
والعام أخص من السنة، فعلى هذا تقول: كلّ عامٍ سنةٌ، وليس كلّ سنةٍ عاماً" .

قد يكون التفسير القرآني لكلمتي سنة وعام صحيحاً وهو وجهٌ من الوجوه ..
وإن أتينا إلى تفسير آية "تزرعون سبع سنين دأباً":
فربما بدؤوا الزراعة من الربع الأول في السنة الأولى، ولو كان غير ذلك لقال عام أي بدؤوا من أوله إلى آخره.

وفي آية:"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ"
فقد جاهد نوحٌ عليه السلام في دعوة قومه أعوام متواصلة من الشتاء إلى الشتاء مثلاً أو من الصيف إلا الصيف، ما انقطع في أي فترة من السنة.

Portia,
جزاك الله كل خير .. موضوع مميز

Odysseus · **Publié:** Lun Nov 15, 2010 5:34 pm

Portia,

عاشقة العربية,

ما شاء الله .. كلام موثق و شرح مميز .. جزاك الله كل الخير

شكرا بورشا لطرح الموضوع .. فتحققت الفائدة المرجوة منه

1rami5 · **Publié:** Lun Nov 15, 2010 10:27 pm

جزاك الله خيرا على هذه الفائدة

radwan · **Publié:** Mar Nov 16, 2010 2:23 am

Portia,

معلومات قيمة ومفيدة
شكرا *ورود

Portia · **Inscrit le:** 28 Mars 2007

السلام عليكم :

Mokhlef,

فــلـك,

سحر,

NOOR TALEB,

عاشقة العربية,

Ala Al-Ibrahim,

1rami5,

radwan,

أشكركم جزيل الشكر *ورود

على تعقيباتكم و على ما تفضلتم به من شرح واف و توضيح (و أخص بالذكر المشرفة عاشقة العربية )

عيدكم مبارك

Portia · **Inscrit le:** 28 Mars 2007

السلام عليكم :

نقلاً عن موقع ( عالم القرآن الكريم)

Désolé, vous devez vous inscrire pour voir le lien Si vous êtes membre, il suffit de signer po

بقلم: د. محمود عكام

بسم الله الرحمن الرحيم

ا

الفرق بين السَّنة والعام

وردت في القرآن الكريم كلمة السنة والعام ، فما الفرق بينهما ؟ وهل هما مترادفتان تدلان على نفس المعنى، أم أن هنالك فرقاً في الدلالة ؟
نظرت في بعض الآيات التي ذُكرت فيها «السنة» إن على سبيل الإفراد ، أو على سيبل الجمع ، مع الانتباه إلى الكلمة التي تأتي بعدها .

وهذه بعض الآيات على سبيل المثال ، قال تعالى :

ـ «فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض» المائدة : 26 .
ـ «وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون» الحج : 47 .
ـ «حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة» الأحقاف : 15 .
ـ «فلبث في السجن بضع سنين» يوسف : 42 .
ـ «ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين» الأعراف : 130 .
أما بالنسبة لأهل الكهف فقد قال تعالى : «ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعاً» الكهف : 25 .

أما الآيات التي فيها لفظ «العام» فقوله تعالى :
ـ «فأماته الله مئة عام» البقرة : 259 .
ـ «ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يُغاث الناس» يوسف : 49 .
ـ «وفصاله في عامين» لقمان : 14 .
ـ «فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً» العنكبوت : 14 .
- «فلا يقربوا المسجد بعد عامهم هذا» التوبة : 28 .

هذه بعض الآيات التي تتحدث عن السنة والعام ، فما الفرق بينهما ؟

بعد البحث والتدقيق تبين ما يلي :
1- السنة والعام كلاهما مفردات زمنية ، وكلاهما متماثلان من حيث الشهور ومن حيث الأيام «اثنا عشر شهراً».

2- العام ثلاثمائة وستون يوماً والسنة كذلك ، لكن السنة في اللغة القرآنية تذكر للاثني عشر شهراً ، وللثلاثمائة وستين يوماً التي فيها معاناة . ومثال ذلك : إذا مرّ عليك اثنا عشر شهراً عشت فيها معاناة ، سواء أكانت معاناة خير أو شر، فستقول : مرّت عليّ سنة ، أما إذا مرّ عليك اثنا عشر شهراً لم تعاني فيها وكنت في رخاء ، سواء أكان هذا الرخاء مشروعاً أم غير مشروع ، فستقول : مرّ عليّ عام . ودليلنا على ذلك الآيات التي ذكرناها ، فالله عز وجل قال : «أربعين سنة يتيهون في الأرض» أي يعانون فيها من التيه .

وحين قال : «كألف سنة مما تعدون» مما تعدون السنة بعد السنة ، مما تعدون أنتم لا مما لا تعدون ، ولو كان مما لا نعد لقال كألف عام مما لا تعدون .
وفي قوله : «حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة» فهو في كل سنة هو يتعلم ويعاني .

وقال أيضاً : «ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين» لأنها كانت شداد صعاب .

وقال : «ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين» لأنهم لم يكونوا ميتين ، وقد شعروا بهذه السنين ، فقد كان الله يقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وطالت أظافرهم وطالت شعورهم ، فهم في معاناة لأنهم نائمون ولم يكونوا بميتين . لكن عندما مات الإنسان قال عنه : «فأماته الله مئة عام ثم بعثه» ولم يقل مئة سنة ، لأن الموت فيه رخاء وليس فيه معاناة ، فالعام : لا تشعر به ، وفيه رخاء سلبي أو إيجابي
.
وقال : «ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث» لأن فيه رخاء ، والغيث رخاء .

وقال: «وفصاله في عامين» وهما يمكن أن يتبادر إلى الذهن سؤال مفاده : لِمَ لمْ يقل وفصاله في سنتين باعتبار أن الإرضاع فيه معاناة ؟ أما الجواب فهو : أن المرأة ترضع لكنها في حالة سرور ، وكأن الله يقول للمرأة أرضعي ولدك عامين ، لأن الإرضاع لمصلحتكما وأنتما في حالة سرور ، فالطفل الرضيع يُسرّ والأم المرضع تُسرّ أيضاً ، وهذه دعوة مُبطنة للإرضاع الطبيعي .

وقال : «فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً» ألف سنة : فيها معاناة ، خمسون عاماً : لم يكن يدعوهم فليس هناك معاناة ، فسيدنا نوح لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً، خمسون عاماً لم يكن يدعو ، بينما في الفترات التي كان يدعو فيها كان في معاناة: «وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكباراً» فقد كان يلقَ منهم العَنَت الكبير، وكان يدعوهم ليلاً ونهاراً ، لذلك كانت مدة لبثه في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً .

3- لو نظرنا إلى القرآن الكريم لرأينا أن «السنة» وردت تسع عشرة مرة ، سبع مرات مفردة ، واثنا عشرة مرة مجموعة ، أما العام فقد ورد مفرداً فقط سبع مرات ولم يرد مجموعاً ، فكلمة أعوام غير موجودة في القرآن .

والسرّ في ذلك أن القرآن يحث الإنسان من أجل أن لا يكثر من اللامعاناة ، الرخاء ، فالذي لا يعمل لن يذوق طعم الراحة . ولم يذكر الله الأعوام بالجمع حتى لا تكثّر عليك من أعوام السرور .

G.H · **Publié:** Mar Nov 16, 2010 12:54 pm

معلومة فانتاس تيك

Odysseus · **Publié:** Mar Nov 16, 2010 4:14 pm

Citer:

وقال : «فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً» ألف سنة : فيها معاناة ، خمسون عاماً : لم يكن يدعوهم فليس هناك معاناة ، فسيدنا نوح لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً، خمسون عاماً لم يكن يدعو ، بينما في الفترات التي كان يدعو فيها كان في معاناة

قد أربكني شرح هذه الآية قليلا .. أعتقد أنها تحتاج تمعن أكثر .. أعتقد أن الآية تفسر على أنه لبث فيهم 950 (سنة أو عام) و ليس 1000 ..
صرفت ليرة إلا 25 قرشا .. أي أنني صرفت 75 قرشا و ليس ليرة كاملة .. هذا مثال توضيحي ..
بالمثل .. لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عام أي 950 و لي 1000 .. فمن أين أتت هذه الخمسين التي تفسر على أنها رخاء؟
قد أربكني تفسير الآية فعلا .. و أرجوا من المهتمين التوضيح و أكون له من الشاكرين

Citer:

وقال : «ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين» لأنهم لم يكونوا ميتين ، وقد شعروا بهذه السنين ، فقد كان الله يقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وطالت أظافرهم وطالت شعورهم ، فهم في معاناة لأنهم نائمون ولم يكونوا بميتين . لكن عندما مات الإنسان قال عنه : «فأماته الله مئة عام ثم بعثه» ولم يقل مئة سنة ، لأن الموت فيه رخاء وليس فيه معاناة ، فالعام : لا تشعر به ، وفيه رخاء سلبي أو إيجابي

Citer:

لأنهم لم يكونوا ميتين ، وقد شعروا بهذه السنين

شكرا بورشا على هذه المعلومات و التآويل المختلفة .. لكني أختلف معك هنا .. فعندما أستفاقوا - أقصد أهل الكهف - فتساؤلوا بين بعضهم هل لبثوا يوما أو بعض اليوم؟ لأنهم كانوا في راحة أثناء نومهم من شدة تعبهم و لم يعانوا أطلاقا أثناء نومهم كما ذكرتي .. و لو عانوا طول السنين لما اعتقدوا انهم ناموا فقط بعض يوم .. اليس كذلك؟

الموضوع مفيد و شيق .. و أعتقد أنه يحتاج المزيد من التقصي .. شكرا لك من جديد

عاشقة العربية · **Publié:** Mer Nov 17, 2010 2:40 am

Portia,
رائع جداً بحثكِ في هذا الأمر، جزاك الله كل خير
إذن ما ذكرته الآن يتشابه مع ما قلته في ردك الأول في هذا الموضوع ويؤكده إذ إن استقراء هذه الآيات يوصلنا إلى النتيجة التي وصل إليها المفسرون.
وكما هو الأمر عادةً في التفسير البلاغي للقرآن الكريم والحديث الشريف، فإن الرجوع إلى المعاجم اللغوية يوضّح الفكرة ويوثّقها ..
وفي عودة إلى أصل كلمة (سنة) في معجم صحاح العربية للجوهري -والذي عاد إليه كل أصحاب المعاجم بعده- ذكر في باب {سنه} :

"السَنَةُ: واحدة السنين. وفي نقصانها قولان: أحدهما الواو وأصلها سَنْوَةٌ، والآخر الهاء
وأصلها سَنْهَةٌ مثل جَبْهَةٍ، لأنّها من سَنَهَتِ النخلةُ وتَسَنَّهَتْ، إذا أتت عليها السنون. ونخلةٌ سَنْهاء، أي تحمل سَنَةً ولا تحمل أخرى. وقال بعض الأنصار:
فليست بسَنْهاءَ ولا رُجَّبِيَّةٍ ولكن عَرايا في السنينِ الجَوائِحِ
وفيه قول آخر: أنها التي أصابتها السَنَةُ المجدِبة. قاله أبو عبيد، وقال أيضاً: يقال أرضُ بني فلانٍ سنةٌ، إذا كانت مجدبة .... "

أما في عام ..
فقد اتفق مؤلفو المعاجم على أنه : حَوْلٌ يأتي على شتوة وصيفة.

Ala Al-Ibrahim,

Citer:

«فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً»

يقول المفسّرون أن نوحاً عليه السلام مكث في قومه يدعوهم 950 سنة مملوءةً بالشقاء والمعاناة لقوله تعالى: "قال رب إني دعوتهم ليلاً ونهارا :: فلم يزدهم دعائي إلا فِرارا :: وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا :: ثم إني دعوتهم جهارا :: ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا".
فعاقبهم الله بعد ذلك بالطوفان بعد 950 سنة من دعوة نوح لهم، والتي مثّل الله بها بكلمة (سنة) والتي ينبغي أن يكون كل شيء عداها لنوح أقل شقاءً ومعاناة، وهي بالمقارنة إذن سنوات نعمة وفضل بعد استكبار وضلال.

هذا ما خَلُصتُ إليه، ويمكن الاطلاع إلى تفسير هذه الآية مفصّلاً على هذا الرابط الذي قارنته بكتاب تفسير القرآن العظيم لأبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي، فكان موثّقاً
Désolé, vous devez vous inscrire pour voir le lien Si vous êtes membre, il suffit de signer po

Citer:

لكني أختلف معك هنا .. فعندما أستفاقوا - أقصد أهل الكهف - فتساؤلوا بين بعضهم هل لبثوا يوما أو بعض اليوم؟ لأنهم كانوا في راحة أثناء نومهم من شدة تعبهم و لم يعانوا أطلاقا أثناء نومهم كما ذكرتي .. و لو عانوا طول السنين لما اعتقدوا انهم ناموا فقط بعض يوم .. اليس كذلك؟

تحليل منطقي
فقد قال تعالى في إكرامه لهم بإبعاد الشمس عنهم كي لا تحرقهم :"وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله".
ولكن بالمقارنة مع الموت الحقيقي الذي يعدّ راحة فقد اعتُبر في ذلك شيءٌ من المعاناة.
وبهذا اختلف مع ما ذُكر في رد بورشا 17 هنا :

Citer:

وطالت أظافرهم وطالت شعورهم ، فهم في معاناة لأنهم نائمون ولم يكونوا بميتين

فقد ذكر في تفسير ابن كثير، أنه تعالى اعتنى بهم أشدّ العناية، فما طالت أظفارهم ولا شعورهم، والدليل على ذلك أنهم حين استيظوا ظنوا أنهم قد ناموا "يوماً أو بعض يوم" وما عرفهم الناس أنهم من ذاك الزمن البعيد إلا بعد أن استغربوا طبيعة نقودهم وصكها القديم.

ولي رأيٌ ..
فربما في قوله (سنة) دون عام سبب آخر ..
أن السنين التي قد أنامهم الله فيها كانت سنين ظلم وكفر، فهم قد هربوا بدينهم إلى ذلك الكهف، وما حكم المدينة التي هم فيها حاكم عادل على آخر ملة كان الله قد نزّلها إلا منذ فترة وجيزة، والدليل أنه حين أخذ أهل السوق رجلاً منهم ليحكي للملك قصته كان الملك الجديد حياً، فتكون أعوام العدل والدين رخاءً وما قبلها سنين ظلام وظلم.
هذه رؤيتي، والله أعلم.

Ala Al-Ibrahim,
شكراً لأسئلتك المفتاحية المميزة

Portia,
لا تعلمين كم أغنت الردود موضوعك الطيب

Latest Posts

الــفــرق بين (ســنــة) و "عـــام" ؟؟