السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أن تصل متأخراً خيراً من أن لا تصل أبداً
بسم الله أبدأ ..
النقد لا يشمل فقط إبراز ماهو سلبي في العمل بل و يشمل أيضاً إبراز الجميل الإيجابي فيه و لهذا نحنُ هنا ننقد لا ننتقد .. سأحاول أن أذكر نقاط لم تُذكر بعد حتى لا يتكرر التعليق على نفس النقاط مجدداً
في البداية كما ذكرت تامي أنا أيضاً وقفت عند "أعزّك الله" و جاء شرح هدى لهذه النقطة مقنعاً ..
أعجبني الاستشهاد أحياناً بالقرآن الكريم و الحديث الشريف .. و كان الشرح في الحواشي أيضاً جميل
أما عن الباب الأول:
"الكلام في ماهية الحب"ورد في الكتاب:
"ولو كان علة الحب حسن الصورة الجسدية لوجب ألا يستحسن الأنقص من الصورة. ونحن نجد كثيرا ممن يؤثر الأدنى ويعلم فضل غيره ولا يجد محيداً لقلبه عنه. ولو كان للموافقة في الأخلاق لما أحب المرء من لا يساعده ولا يوافقه. فعلمنا أنه شيء في ذات النفس وربما كانت المحبة لسبب من الأسباب، وتلك تفنى بفناء سببها. فمن ودك لأمر ولى مع انقضائه."و أضاف قائلاً أفضل ضروب المحبّة "الحبّ في الله" فهو الذي يدوم و أوافقه بشدة على هذه الفكرة .. فالمحبة أو الصحبة التي تُبنى على مصلحة أو سبب من الأسباب و تنتهي بانتهائها لا تُسمى أصلاً محبة.
و أضاف قائلاً:
"فصحّ بذاك أنه استحسان روحاني و امتزاج نفساني" ثم يستشهد في الصفحة التالية بحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلّم:
" الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف"و هذا يذكرني بما قرأته مؤخراً عن الهالات التي تحيط بنا .. فبعض الأشخاص عندما يرون بعضهم للمرة الأولى يشعرون و كأنهم عرفوا بعضهم منذ زمن و بعضهم يقول لنفسه عندما يرى شخص للوهلة الأولى "يا إلهي لم أشعر بالراحة معه" و هذا يفسر الائتلاف و الاختلاف و تقارب الصفات أو تفاوتها
و في الباب الثاني:
"باب علامات الحب"فعلاً كما تفضلتهم من الأبواب الجميلة و الدقيقة في الوصف .. و لكن ألا توافقون معي أنه لم يذكر شيئاً عن "الغيرة" هنا .. طبعاً أقصد الغيرة الحميدة التي تدل على اهتمام و حرص و ليس تلك التي تتحول إلى مرض يؤدي إلى مشاكل و نفور ..
أيضاً ذكر أبياتا جميلة أعجبتني أذكر منها:
كأنَّ الحيَا و المُزن و الروض عاطراً ... دموعٌ و أجفانُ و خدٌّ مُورَّدُسأقف هنا و مؤكد سأتابع معكم النقاش ببقية الأبواب إن شاء الله