السلام عليكم و رحمه الله تعالى و بركاته : أرجو مراعاة التالي - عدم التعرض للمبادئ الاسلامية أو التعرض لأنبياء الله تعالى عليهم الصلاة والسلام. - عدم الخروج عن مسار الموضوع الاصلي و الدخول بنقاشات جانبية يرجى عدم ذكر أي حديث شريف في الموضوع إن لم يكن متبوعاً بتخريجه مع ذكر مصدره و أي مراجع ممكنة . - للاداري والمراقب والمشرف حذف أي موضوع مخالف دون الرجوع الى صاحبه.
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله
إنها مشاهد تتكرر أمامي كل رمضان، شخصياتها أناس في حق أنفسهم مقصرين، وعلى مرأى ومسمع من العالمين، تكدر النفس وتعكر الصفو وكأننا لم نعد مسلمين لذا و في العشر الأواخر حيث الجد و العمل إذا رأيت نفسك في أحد المشاهد التالية فأصلح م ننفسك ، والآن أترككم مع المشاهد وليكون كل منكم عليها شاهد:
المشهد الأول: أرى رجلاً يخرج إلى عمله صباحاً عابساً وجهه متجاهلاً غيره، فيزاحم هذا ويلعن هذا ويشتم ذاك، وعندما تقول له اتقي الله يقول: "يا أخي مالي مزاج وصايم".
المشهد الثاني: نرى الشركات والوزارات والجامعات يقللون ساعات العمل الرسمية، والموظفين والطلاب يقللون ساعات الإنتاج والعمل الفعلية، ويكون العذر دائماً: " رمضان وتعبانين"
المشهد الثالث: نوم.. نوم .. نوم .. إلى قبيل الإفطار بنصف ساعة وإذا بالكل قد استيقظ، فترى هذا الأخ منتبه يقظ كأنه ضابط في العسكرية، ويراقب ساعته متشوقاً إلى سماع صوت وألحان مدفع رمضان والأذان، فجأة ينطلق الهجوم الكاسح ويبدأ مهرجان الأكل، ثم صلاة المغرب وبعدها العشاء ثم التراويح، ويليها سهر أمام المسلسلات التي قد فاتته نهاراً، من ثم يعود الجميع إلى النوم.. نوم.. نوم، ويتكرر السيناريو من جديد .. لكن الويل ثم الويل لك إن أيقظته نهاراً للصلاة أو لعمل آخر، سيصرخ في وجهك: "يا أخي رمضان ما عندك إحساس".
أقول بعد كل هذه المشاهد: أنصفوا رمضان يا أمة القرآن.. ما ذنب رمضان لتجعلوه شماعة تعلقون عليها كسلكم وضعف همتكم وسوء أخلاقكم، إن العيب ليس في الشهر بل فيكم أنتم، لأن الخمول الذي بكم ليس وليد رمضان فقط ، بل هو منهج حياتكم طوال العام، وإنما هي فرصة لكم ولأمثالكم لتعلقوا القصور الذي بكم على الآخرين، وجاء الدور هذه المرة على رمضان المسكين.
اعلموا إخواني بأن الهمة في رمضان تشتعل والذهن يصفى ويتفتح، لكن لأصحاب الهمم فقط وليس للمتقاعسين اللذين يوهمون أنفسهم بأن رمضان شهر هَمٍ ونكد ونوم، وأقول هذا الكلام من تجربة شخصية ليس مجرد خيال في رأسي، فلو فكرتم قليلاً، أليست الكثير من معارك المسلمين وفتوحاتهم كانت في رمضان، وما تعذر أحد بالصوم أو التعب، بل هي همة يزرعها الله لدى المسلمين في رمضان، بالإضافة إلى ذلك أن هنالك فوائد صحية للصوم أثبتها الطب الحديث، فالصوم ينقي الجسم من السموم ويعيد له صحته ونشاطه.
ختاماً، نداء إلى الشباب...نداااء إلى الشباب، اصحوا أرجوكم فلم يعد هناك إلا أيام .. وكفاكم تعذراً بلا أعذار، ولنتعاون فإن هناك غاية تنتظركم، وكما أن الله خصص هذا الشهر ليغفر للناس ما اقترفته أيديهم طوال العام، لنجعلها نحن فرصة للتغيير من أنفسنا.
لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى
يمكنك أن تستفيد من الصلاحيات الإضافية للعضو و المشاركة في المنتدى بالتسجيل من هنا , كما يشرفنا أن ينضم إلينا الأساتذة و المعلمون 
تسجيل الدخول
تصفح جوال
الأسئلة المتكررة
بحث
::
